فينيسيوس يدعم زملاءه والريال يواجه أزمة النرجسية

أزمة فينيسيوس جونيور تهز أركان ريال مدريد بعد الكلاسيكو

تحول استبدال فينيسيوس جونيور خلال كلاسيكو الأحد أمام برشلونة إلى نقطة انطلاق لأزمة حقيقية داخل نادي ريال مدريد. حيث أبدى النجم البرازيلي غضبه بصورة علنية تجاه مدربه تشابي ألونسو، معلناً استيائه بعبارات مثيرة للجدل مثل “أنا؟ دائماً أنا؟ اللعنة! هذا كثير.. من الأفضل أن أرحل!”، مما أثار المزيد من التساؤلات حول مستقبله مع الفريق.

مجموعة ردود فعل متباينة داخل النادي

تسببت تلك الكلمات في ظهور جدل واسع داخل أروقة النادي الملكي، بين مؤيدين لفرض عقوبة على اللاعب ومعارضين يعتبرون أنه ينبغي إعطاؤه فرصة جديدة. هذه الواقعة أثارت تساؤلات حول مدى استمرارية فينيسيوس في تشكيلة الفريق، التي كانت تُعتبر لوقت طويل مقدسة.

تأثير وصول مبابي على دور فينيسيوس

في سياق ذلك، أشار الصحفي الإسباني بابلو بولو خلال استضافته في برنامج “Rothen s’enflamme” إلى أن الوضع أصبح غير مريح داخل ريال مدريد. وأوضح أن الحديث عن أزمة فينيسيوس أصبح طاغياً على انتصارات النادي، مما خلق صداعاً حقيقياً للإدارة.

ولفت بولو إلى أن بروز كيليان مبابي قد غيّر كثيرًا من المعادلة، حيث لم يعد دور فينيسيوس كما كان عليه. الموسم الماضي كان يشغل مركز النجم الأول، لكن مع تراجع أدائه في العديد من المباريات واستبداله في أكثر الأحيان، بدأ شعور عدم الارتياح يتسرب إلى غرفة الملابس.

قلق حول مستقبل فينيسيوس مع الفريق

على الرغم من أنه يعد من بين أكثر اللاعبين تأثيراً في السنوات الأخيرة، إلا أن فينيسيوس لم يُكمل سوى ثلاث مباريات فقط هذا الموسم، ما يعكس تراجع مكانته. تتضارب الأنباء بشأن تجديد عقده مع النادي، حيث توقفت المفاوضات في الوقت الحالي، مما زاد من الشائعات حول مستقبله.

تحديات مالية وعدم الرغبة في المساواة مع مبابي

تشير التقارير إلى أن هناك عرضًا مغريًا قادمًا من السعودية، وقد يسعى وكيل اللاعب لاستغلاله للمطالبة براتب يتساوى مع ما يتلقاه مبابي. ومع ذلك، يظهر أن إدارة ريال مدريد بقيادة فلورنتينو بيريز تتبع سياسة حذرة بشأن هذا الملف، حيث ترغب في تجنب فتح باب المساواة المالية بين اللاعبين، خاصة بعد تصرف فينيسيوس في الكلاسيكو.

في خضم كل هذه التطورات، يجد تشابي ألونسو نفسه أمام تحدي حقيقي في إدارة المجموعة. فهل سيتمكن من معالجة هذه الأزمة وإعادة فينيسيوس إلى سابق عهده، أم سيتجه النادي إلى خيارات أخرى في ظل هذه الأجواء المشحونة؟