رئيس كوريا الجنوبية يسعى لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الصين لتعميق التعاون الثنائي

قمة تاريخية بين كوريا الجنوبية والصين تعزز التعاون الاستراتيجي

عقد الرئيس الكوري الجنوبي “لي جيه ميونغ” اليوم، قمة استراتيجية هي الأولى له مع نظيره الصيني “شي جين بينغ”، حيث أوضح في تصريحاته أهمية استخدام هذه الفرصة لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية. تأتي هذه القمة في وقت حرج تشهد فيه المنطقة ديناميكيات جديدة تحتاج إلى استجابة فعالة.

زيارة رئيس الصين إلى كوريا الجنوبية بعد 11 عاماً

استقبل “لي” زيارة “شي” التي تُعتبر الأولى منذ أحد عشر عاماً، ضمن فعاليات قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ التي أقيمت في مدينة “غيونغجو”، الواقعة في الجنوب الشرقي للبلاد. وعبر الرئيس الكوري الجنوبي عن أمله في أن تكون نتائج هذه القمة ملموسة وتعود بالنفع على الشعبين.

توجهات إيجابية نحو كوريا الشمالية

تطرق “لي جيه ميونغ” إلى زيادة التبادلات رفيعة المستوى بين الصين وكوريا الشمالية، معتبراً أن هذه التطورات تمثل علامة إيجابية تهيئ الأرض لتجديد العلاقات مع بيونغ يانغ. وأكد على أهمية تعزيز التواصل الاستراتيجي بين الدولتين، لا سيما في ظل الظروف الراهنة التي تسود المنطقة.

تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدولتين

في سياق العلاقات الاقتصادية، أشار “لي” إلى تحول التعاون الثنائي من “بنية عمودية” إلى “بنية أفقية”، مما يعكس الحاجة إلى بناء شراكات متبادلة المنفعة. وأكد أن ذلك يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

التزام الصين بدعم العلاقات الثنائية

من جانبه، أكد “شي جين بينغ” على التزام الصين بتعزيز علاقاتها مع كوريا الجنوبية، مشيداً باستقرار السياسة الصينية تجاه سول، ومبدياً استعداد بكين لمواجهة التحديات المشتركة. كما أبرز أهمية التعاون الثنائي في تعزيز السلام والتنمية بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

شراكة قوية وأهمية الاستقرار الإقليمي

وصف “شي” العلاقة بين الصين وكوريا الجنوبية بأنها شراكة لا تنفصم، مشدداً على التقدم الذي تم إحرازه من خلال التعاون والتبادل المستمر. وأكد على ضرورة السير نحو تنمية صحية ومستقرة من شأنها تحقيق المنفعة للجانبين، وهو خيار يتماشى مع روح العصر.