الولايات المتحدة تقرر تقليص عدد اللاجئين بشكل قياسي

خفض عدد اللاجئين إلى مستوى قياسي في الولايات المتحدة

تعتزم الولايات المتحدة تقليص عدد اللاجئين المقبولين سنويًا إلى أدنى مستوى في تاريخها، بحيث يُسمح بدخول 7500 لاجئ فقط في السنة المالية 2026. يأتي هذا القرار في سياق تحول ملحوظ في سياستها الهجرة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه مرة أخرى.

أولوية بيضاء للاجئين من جنوب إفريقيا

وفقًا لمذكرة صادرة عن البيت الأبيض، ستُعطى الأولوية للاجئين البيض من جنوب إفريقيا، مع التركيز على أولئك الذين يُعتبرون “ضحايا لتمييز غير قانوني أو غير عادل في أوطانهم”. وتفيد التقارير بأن معظم القبولات ستخصص بشكل خاص للأفريكانيين، وهم نسل المستوطنين الأوروبيين الأوائل في البلاد.

تاريخ سياسات الهجرة الأمريكية

خلال إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، كانت الأعداد السنوية للاجئين تتجاوز 100 ألف شخص، وهو ما يعكس سياسة أكثر انفتاحًا تجاه طالبي اللجوء. ومع ذلك، عادت الأمور لتتغير بشكل جذري تحت حكم ترامب، الذي سعى لتحديد الهجرة بشكل صارم، باستثناء الفئات التي يراها مواتية، مثل اللاجئين البيض من جنوب إفريقيا.

أثر السياسة الجديدة على الحماية الإنسانية

ويعتبر العديد من الخبراء أن هذه السياسة تأتي بمثابة تناقض مع القيم الإنسانية التي أُسس عليها برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة. فقد أشار آرون ريتشلين ميلنيك، الباحث في المجلس الأمريكي للهجرة، إلى أن الولايات المتحدة استقبلت أكثر من مليوني شخص منذ عام 1980 فروا من الاضطهاد، ولكن يبدو أن هذا المسار الآن قد تم تحويله ليكون منفذًا للهجرة لطائفة معينة فقط.

مستقبل سياسة اللجوء الأمريكية

يبدو أن التحولات في سياسة اللجوء الأمريكية تأتي بنتائج عكسية، حيث تتجه البلاد نحو تقييد الحماية مقدمة للأفراد الذين يحتاجون إليها. هذا الأمر يثير التساؤلات حول مستقبل سياسة الهجرة في الولايات المتحدة وما قد يحمله من تأثيرات على قضايا حقوق الإنسان والتمييز.