حديقة حيوانات فرنسية تحتفل بفراق زوج من الباندا في طريقهما إلى الصين
الحيوانات الأليفة تشارك في تعزيز العلاقات الدبلوماسية
بعد إقامة استمرت 13 عاماً في حديقة حيوان بوفال، يستعد عملاقا الباندا هوان هوان ويوان تشي للعودة إلى موطنهما في الصين. وتأتي هذه الرحلة بمثابة تقاعد للزوجين، اللذين كانا رمزاً للعلاقات الفرنسية الصينية، وسبق لهما أن أدرجا في قائمة الحيوانات المشهورة في فرنسا.
أسباب العودة ومرور الزمن
أعلنت حديقة الحيوان في بوفال، الواقعة على بعد 250 كيلومتراً جنوبي باريس، أن موعد عودة الباندا سيكون في نهاية نوفمبر، وذلك نتيجة لمعاناة يوان تشي من مشاكل صحية في الكلى. وتوجهت الحارسة دلفين بوفرو التي اعتنت بكليهما منذ وصولهما إلى فرنسا، بالحديث عن قضائها لحظات مميزة معهما قبل رحيلهما.
ذكريات الحمل والولادة في بوفال
على مدار السنوات، تمكن الثنائي من إنجاب توأما خلال فترة إقامتهما في الحديقة، مما يُعتبر حدثاً بارزاً في تاريخ تربية الباندا في فرنسا. حيث وصفت بوفرو مشاعرها بالقول إنها كانت تجربة عاطفية، مشوقة للغاية، خاصة عند الولادة، حيث يولد صغير الباندا في وزن يتراوح بين 100 إلى 140 جراماً فقط.
رمز العلاقات الصينية الفرنسية
شكلت الباندا العملاقة هوان هوان ويوان تشي، منذ البداية، رمزاً لدعم العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والصين. حيث تُعتبر الباندا كنزاً وطنياً في الصين، وإهدائها إلى بلدان أخرى يُعبر عن مستوى عالٍ من الثقة. تُجري الوفود الصينية الرسمية زيارة إلى حديقة الحيوان لرؤية الباندا، مما يُعكس مدى أهمية تلك الرابطة بين الدولتين.
الوداع المؤثر قبل الرحيل
تسعى الحارسة بوفرو إلى توفير أفضل رعاية ممكنة لهما خلال فترة الحجر الصحي قبل العودة، حيث تعبر عن تقديرها لكل لحظة تمر معهما، ساعية للاستفادة القصوى من الوقت المتبقي. إذ تشدد على أهمية الربط القوي الذي تم بناءه مع هذين الحيوانين المميزين على مر السنوات.
ختام الدورة في حديقة الحيوان
ومع اقتراب موعد المغادرة، تأمل إدارة حديقة الحيوان في تقديم أفضل وداع ممكن لهوان هوان ويوان تشي، اللذين سيبقيان خالدي الذكرى في قلوب الزوار والحارسين على حد سواء. إن رحيلهما ليس مجرد انتهاء لمغامرتهما في فرنسا، بل هو علامة على العلاقات الجيدة التي دينها البلدان معاً.