مفتي الجمهورية يستعرض الخطة العلمية لمركز الإمام الليث بن سعد لتعليم فقه التعايش
تأسيس مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش في دار الإفتاء المصرية
عقد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اجتماعًا هامًا اليوم الاثنين بمكتبه في دار الإفتاء المصرية، حيث التقى بفضيلة الشيخ أحمد بسيوني، مدير مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، برفقة عدد من المشايخ أعضاء المركز. كان الاجتماع يهدف إلى مناقشة الخطوات الأولى لانطلاق المركز وخطته العلمية في معالجة قضايا التعايش والعيش المشترك.
الرؤية العلمية للمركز
خلال الاجتماع، أوضح مفتي الجمهورية أن إنشاء المركز يأتي في إطار رؤية دار الإفتاء التي تسعى إلى توسيع أنشطتها العلمية والفكرية. كما أشار إلى أهمية الاستفادة من التراث الغني للأئمة المصريين البارزين لبناء خطاب ديني يعزز قيم التسامح والاحترام المتبادل. وعبّر عن تقديره للإمام الليث بن سعد، الذي يُعتبر نموذجًا في تاريخ الفكر الإسلامي، جامعًا بين غزارة العلم ووضوح الفهم ورحابة العقل.
إبراز مفهوم فقه التعايش
وأكد المفتي على ضرورة أن يركز المركز على إبراز مفهوم فقه التعايش من زاوية علمية راسخة. كما دعا إلى فتح آفاق التعاون مع المراكز البحثية داخل دار الإفتاء وخارجها، منوهًا بأهمية تنظيم فعاليات علمية تساهم في تعريف الأجيال الجديدة بمبادئ الفقه الوسطي الأصيل. كما أشاد بجهود القائمين على المركز، مؤكدًا أن دار الإفتاء ستظل داعمة لكل مشروع علمي يهدف إلى خدمة مقاصد الشريعة وتعزيز صورة الإسلام السمحة.
خطة المركز للتفاعل والتوسع
من جهته، أعرب مدير مركز الإمام الليث بن سعد عن شكره وامتنانه للدعم المستمر والتوجيهات الموجهة من قبل المفتي، مؤكدًا على أن المرحلة التأسيسية للمركز ستتركز على بناء قاعدة معرفة متينة. كما أشار إلى إعداد خطة بحثية تكاملية تعالج قضايا التعايش وفق منظور فقهي معاصر مستلهمًا من منهج الإمام الليث بن سعد في الانفتاح والاجتهاد.
وأضاف أن المركز يعتزم تنظيم مجموعة من الدراسات والندوات التعريفية، تمهيدًا لإطلاق أنشطته العلمية بشكل موسع خلال الفترة المقبلة، بهدف تعزيز الفهم العميق والتعايش السلمي بين مختلف فئات المجتمع.