أحكام الضمان في الإسلام تناقش في مجالس دار الإفتاء بالمحافظات

مجالس الإفتاء: توعية المجتمع بأحكام الضمان في الإسلام
عقدت دار الإفتاء المصرية اليوم مجالس إفتائية في عدد من المساجد المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، بمشاركة وزارة الأوقاف. تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الدؤوبة للدار لنشر الوعي الديني الصحيح وتصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالأحكام الشرعية في مختلف القضايا التي تهم المواطنين.
أهمية موضوع “أحكام الضمان في الإسلام”
تطرقت المجالس إلى “أحكام الضمان في الإسلام”، وهو موضوع يتناول مسؤوليات الأفراد في تعاملاتهم المالية وكيفية حماية الحقوق. شارك عدد من أمناء الفتوى في تقديم شروحات وبيانات تفصيلية حول الضمان، حيث تم الإجابة عن استفسارات متنوعة تخص الفقه والعبادات والمعاملات.
أبرز المشاركات في المجالس الإفتائية
في قلب القاهرة الكبرى، تحدث الشيخ سيد فاروق حول تعريف الضمان وأحكامه الشرعية في مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، حيث تناول حكمه في القرض وآثاره الاجتماعية. بينما تناول الدكتور أحمد العوضي، موضوع الضمان وأثره على القروض البنكية والزواج خلال مجلسه في مسجد السيدة فاطمة النبوية.
كما ناقش الدكتور محمد عبدالسميع بدير في مسجد عمرو بن العاص أحكام الضمان في سياق التمويل العقاري وبعض مسائل الطلاق، فيما تناول الدكتور محمود شلبي في مسجد بلال بن رباح موضوعات تتعلق بالحيض والعمرة.
تفاعل الجمهور مع العلماء
تميزت المجالس بتفاعل الحضور مع أمناء الفتوى، حيث طرحوا العديد من الأسئلة حول قضايا مثل الأرباح البنكية وزيارة الأضرحة. وقد أشار الشيخ شريف هاشم، في مجلسه بمسجد طارق بن زياد بمدينة الشروق، إلى أهمية الضمان في تعزيز الثقة والمعاملات الاقتصادية.
وفي الأزهر الشريف، استقبل الشيخ أحمد عبدالحليم خطَّاب الحضور بمسجد “زون 3 كمبوند دار مصر الأندلس”، موضحًا الفرق بين الضمان والكفالة، مما ساهم في زيادة الوعي بالمفاهيم الاقتصادية الإسلامية.
أثر المجالس على المجتمع
هذه الفعاليات لم تقتصر فقط على نشر المعرفة الدينية، بل ساعدت أيضًا في تعزيز التكافل الاجتماعي من خلال فهم أحكام الضمان وتأثيرها على العلاقات الاقتصادية. وقد شهدت مجالس الإفتاء في مختلف المحافظات مثل الجيزة والقليوبية والإسكندرية إقبالاً كبيراً، مما يدل على الحاجة الماسة لمثل هذه المبادرات.
ختامًا، تعكس هذه المجالس حرص دار الإفتاء المصرية على التواصل مع المواطنين وتزويدهم بالمعلومات الضرورية لمواجهة التحديات الحياتية وتأصيل القيم الدينية في المجتمعات.