وزير الخارجية يشدد على أهمية توحيد الجهود لدعم دول الساحل في حربها ضد الإرهاب

دعم دول الساحل في مواجهة الإرهاب: دعوة للتعاون الدولي

أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، الدكتور بدر عبدالعاطي، خلال مشاركته في المائدة المستديرة حول منطقة الساحل، أهمية تعزيز الجهود الدولية لدعم دول الساحل في مواجهة ظاهرة الإرهاب، التي باتت تعتبر تحديًا عالميًا يتجاوز الحدود.

منتدى أسوان: منصة لتبادل الأفكار والتعاون

عُقدت المائدة المستديرة خلال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، بحضور عدد من وزراء الخارجية من دول الساحل، منهم عبدالله ديوب من مالي، وكارموكو تراوري من بوركينافاسو، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي. حيث تم مناقشة مختلف التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تعاني منها المنطقة.

ضرورة بناء القدرات والتدريب

استعرض عبدالعاطي البرامج التي تُعنى بتدريب الكوادر الوطنية في دول الساحل. وأشار إلى دور الأزهر الشريف في مكافحة الفكر المتطرف ونشر قيم الوسطية، من خلال بعثاته التعليمية والدعوية في المنطقة. وأكد الوزير على استمرار دعم مصر للمبادرات التنموية والمشاريع التي تهدف إلى تعزيز المؤسسات، مما يسهم في تمكين دول الساحل من مواجهة جذور التطرف وتحقيق الأمن والاستقرار المستدام.

مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب

شدد وزير الخارجية على أن التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب تبرز أهمية تبني مقاربة شاملة. هذه المقاربة يجب أن تتجاوز الجانب الأمني لتشمل أيضًا الأبعاد التنموية والفكرية وبناء القدرات، الأمر الذي يعد ضروريًا لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.

التنسيق الدولي والإقليمي لتحقيق الاستقرار

وفي ختام المائدة، تبادل المشاركون الرؤى حول كيفية تعزيز التنسيق الدولي والإقليمي لدعم دول الساحل، مؤكدين على أهمية اعتماد استراتيجيات تجمع بين الحلول الأمنية والتنموية والفكرية، مما يسهل معالجة الجذور الحقيقية للتهديدات ويحقق الاستقرار لشعوب المنطقة.