عبد الغفار يشدد على ضرورة إنشاء مجتمع يتقن استخدام الذكاء الاصطناعي بفعالية

منذ 3 ساعات
عبد الغفار يشدد على ضرورة إنشاء مجتمع يتقن استخدام الذكاء الاصطناعي بفعالية

أهمية الذكاء الاصطناعي في بناء مجتمع مرن

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، على ضرورة إنشاء مجتمع يمكنه استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي بكفاءة عالية. وذلك من خلال تعزيز “مهارات التمكين للذكاء الهجين”، التي تعتمد على الفهم التكاملي بين الإنسان والآلة دون أن يحل أحدهما محل الآخر.

استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر

جاءت تصريحات نائب رئيس الوزراء خلال جلسة وزارية رفيعة بعنوان “استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي في مصر”، وذلك في إطار فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي، الذي تنظمه جامعة القاهرة. وأكد عبدالغفار الروابط القوية بين التقنيات الحديثة والتنمية البشرية، لا سيما في مجالات التعليم والرعاية الصحية وتوفير حياة كريمة للمواطنين.

تأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف جوانب الحياة

لفت عبدالغفار إلى أن تقنية الذكاء الاصطناعي تتغلغل في جوانب التنمية كافة، مشيراً إلى أنها أداة أساسية لثورة رقمية شاملة. هذه التقنية تمثل نقطة تحوّل في كيفية التعامل مع تفاصيل الحياة اليومية، بما في ذلك طرق التعليم والرعاية الصحية، حيث تعتبر بنية تحتية ضرورية للرأس المال البشري.

التحديات العالمية أمام المهارات في الذكاء الاصطناعي

وفي سياق تناول التحديات، حذر عبدالغفار من أن حوالي 25% من سكان العالم قد يواجهون صعوبات كبيرة إذا لم يتم تعزيز مهاراتهم أو إعادة هيكلتها. وأوضح أن هناك فجوة عالمية في مهارات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تتسبب في خسائر تصل إلى 30 تريليون دولار في الناتج القومي الإجمالي.

تعاون جماعي لتحقيق التنمية البشرية

كما أكد أن التعامل مع هذا التحول يتطلب جهود متكاملة تشمل المهارات والمساواة والفرص العادلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، مع ضرورة ضمان عدم الاستخدام السئ لهذه التقنيات. وأشاد بالدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية في وضع قواعد تنظيمية تدعم الابتكار والاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا.

مستقبل التعليم والذكاء الاصطناعي

أشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى أن ملامح مستقبل العالم ستتغير بشكل جذري بحلول عام 2050 نتيجة للتطور التكنولوجي، خاصةً في مجالات التعليم والصحة. ويتم حالياً إدماج مناهج الذكاء الاصطناعي في مختلف المراحل التعليمية، من التعليم الأساسي إلى التعليم الجامعي، لتشمل كافة التخصصات، وليس فقط كليات الحاسبات. ومن الضروري التنسيق بين الوزارات لإعداد مناهج تتناسب مع خصوصية كل مجال، بالإضافة إلى تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.


شارك