الأردن يؤكد أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة كخطوة أساسية نحو مسار سياسي حقيقي
الأردن يسعى لوقف إطلاق النار في غزة وتحقيق السلام
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، يوم الجمعة، أن الأردن يبذل جهودًا مستمرة مع شركائه الدوليين من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ويعتبر الصفدي أن هذه الخطوة تمهيدية نحو المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية، التي قد تفتح الطريق نحو سلام شامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
أهمية إدخال المساعدات الإنسانية
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد المنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط، شدد الصفدي على أن الأولوية في الوقت الراهن هي وقف المعاناة الإنسانية في غزة. وأشار إلى ضرورة إنهاء الفظائع وما يتبعها من قتل وتجويع، داعيًا إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ودائم، حيث أكد أن ما دخل القطاع منذ إعلان وقف إطلاق النار لا يتجاوز 20% من الاحتياجات الأساسية للسكان.
الدعوة لحل الدولتين
أشار الصفدي إلى أن موقف الأردن حيال منع تهجير الفلسطينيين ثابت وراسخ، وأن أي مسار سياسي يجب أن يؤدي إلى تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، مع القدس الشرقية عاصمةً لها.
الوضع في غزة والضفة الغربية
وصف الصفدي الاحتلال الإسرائيلي بأنه “تجلَّى بأبشع صوره” خلال عامين من الإبادة الجماعية في غزة، حيث أسفر ذلك عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني. كما حذر من أن الأطفال في غزة محرومون من التعليم لأكثر من عامين، فيما لا يزال المدنيون يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء.
وحذّر أيضاً من التصعيد الخطير في الضفة الغربية، حيث تتواصل عمليات مصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان، بالإضافة إلى الهجمات اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون من قِبَل المستوطنين. واعتبر الصفدي أن هذه الأفعال تشكل جرائم حرب ويجب محاسبة مرتكبيها.
الانتقال إلى مرحلة جديدة في التعاون الإقليمي
على صعيد آخر، أعلن الصفدي أن الاتحاد من أجل المتوسط يدخل مرحلة جديدة بعد تبنيه الميثاق المتوسطي الجديد، الذي يحدد أولويات إصلاحية واضحة لتعزيز التنمية والتعاون الاقتصادي والثقافي. وأكد الصفدي أن الأردن سيشارك بفعالية في خطة العمل المقبلة، لضمان تحويل هذا الميثاق إلى خطوات عملية تلبي تطلعات شعوب المنطقة.
وفي سياق الحديث عن التطورات الإقليمية، أشار الصفدي إلى الذكرى الثلاثين لإطلاق عملية برشلونة، موضحًا أن هذه العملية كانت تحمل وعدًا بتحقيق السلام والازدهار، لكن هذا الوعد “تكسر أمام عنجهية الاحتلال الذي لا يزال يتمدد في الأراضي الفلسطينية.”
المصدر: بيان منشور على صفحة مجلس الوزراء.