قائد القوات الأمريكية في البحر الكاريبي يستعد للتقاعد قريباً

قرار مفاجئ بقيادة القوات الأمريكية في البحر الكاريبي

أعلن قائد القوات الأمريكية المكلفة بشن الضربات العسكرية قبالة سواحل فنزويلا، الأدميرال ألفين هولسي، عن عزمه التقاعد في ديسمبر المقبل، وذلك بعد عام واحد فقط من توليه منصبه. وكتب هولسي على حسابه في منصة “إكس” أنه سيترك القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقتي أمريكا الجنوبية والوسطى في 12 ديسمبر، دون أن يقدم تفاصيل حول أسباب مغادرته السريعة.

تغييرات في المناصب العسكرية الأمريكية

تأتي خطوة هولسي في ظل سلسلة من التغييرات الجذرية التي شهدتها القيادة العسكرية الأمريكية منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير. حيث قمعت إدارة ترامب بتغييرات كبيرة في صفوف كبار الضباط العسكريين، حيث تم إعفاء عدد من القادة من مناصبهم، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز “كيو سي” براون، الذي أُقيل في فبراير من دون تفسير.

تصعيد العمليات العسكرية ضد مهربي المخدرات

تستعد واشنطن لاستغلال هذه التغييرات من خلال تكثيف وجودها العسكري في البحر الكاريبي، حيث أرسلت قوات بحرية تشمل سبع سفن وطائرات مقاتلة شبحية كجزء من جهودها لمكافحة تهريب المخدرات. وفي هذا السياق، نفذت واشنطن خمس ضربات عسكرية منذ مطلع سبتمبر، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصًا.

التوترات مع فنزويلا وردود الفعل الدولية

تصاعد التوتر مع الحكومة الفنزويلية بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو، الذي قام بإجراء تدريبات عسكرية استعدادًا لمواجهة أي نزاع محتمل. وتعتبر الضغوط العسكرية الأمريكية على فنزويلا جزءًا من استراتيجية أكبر، إلا أن قانونية العمليات العسكرية في المياه الدولية خارج حدود البلاد لا تزال محل جدل.

بينما يستعد الأدميرال هولسي للرحيل عن منصبه، يبقى الوضع في البحر الكاريبي مركزًا للانتباه الدولي، مما يعكس اللحظة الحرجة التي تمر بها العلاقات الأمريكية مع فنزويلا ومكافحة المخدرات في المنطقة.