توغل 11 آلية عسكرية إسرائيلية في ريف القنيطرة السورية وسط تصاعد التوترات

منذ 4 ساعات
توغل 11 آلية عسكرية إسرائيلية في ريف القنيطرة السورية وسط تصاعد التوترات

توغل القوات الإسرائيلية في القنيطرة: تصعيد جديد في المنطقة

شهدت بلدة الصمدانية الشرقية وقرية أوفانيا في ريف القنيطرة توغلاً لقوات إسرائيلية، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية “سانا”. حيث دخلت قوة إسرائيلية تتكون من 8 سيارات عسكرية وآلية ثقيلة ودبابتيْن، إلى هذه المناطق ثم انسحبت بعد عدة ساعات.

تفاصيل التوغل والاعتداءات

وفقاً لتقارير “سانا”، توغلت القوات الإسرائيلية من محيط تل كروم جبا، واستهدفت بلدة الصمدانية الشرقية، قبل أن تتجه نحو مدينة القنيطرة المدمرة. كما قامت قوة أخرى بالتوغل في قرية أوفانيا، حيث نفذت عمليات مداهمة وتفتيش لأحد المنازل قبل أن تغادر البلدة.

تعتبر هذه التصرفات الإسرائيلية تعديًّا سافرًا على الأراضي السورية، وهو انتهاك واضح لاتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، وكذلك لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وقد أدانت “سانا” هذه الاعتداءات، مشددةً على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً لوقفها.

ردود الفعل السورية

تتزامن هذه الاعتداءات مع تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي أكد في مقابلة مع قناة CBS الأمريكية أن بلاده لن تكون مصدر إزعاج لأحد. وبيّن الشرع أن الإدارة الجديدة في سوريا تريد الحفاظ على السلام والاستقرار، مشيرًا إلى أن الاستهداف الإسرائيلي للقصر الرئاسي يُعتبر إعلان حرب.

كما أكد الرئيس على ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع المناطق التي احتلتها بعد الثامن من ديسمبر 2024، معبرًا عن رغبة سوريا في إقامة شراكات دولية تحترم سيادتها.

السياق الإقليمي والتوترات المستمرة

يعود هذا التوغل الإسرائيلي إلى فترة ما بعد سقوط النظام السابق في سوريا، حيث بدأت القوات الإسرائيلية في تجاوز اتفاقية الهدنة لعام 1974، متوغلة في المناطق منزوعة السلاح واستهداف مواقع سورية عسكرية في الجنوب ومحيط دمشق. وعلى الرغم من عدة جولات من المفاوضات التي جرت مؤخرًا بين الجانبين، لم تُحقق أي نتائج ملحوظة حتى الآن.

يبقى الوضع في القنيطرة ومحيطها متوترًا، مما يستدعي اهتمام المجتمع الدولي والتحرك السريع لمنع escalation further في النزاع.


شارك