فيفا يرد بعد تهديد ترامب بنقل مباريات المونديال إلى وجهات أخرى
فيضانات كأس العالم 2026: توقعات الفيفا وتحديات الأمن
يستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاستقبال 16 مدينة مضيفة لمباريات كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة، المكسيك وكندا، حيث يبذل الفيفا جهودًا لاستعداد جميع المدن في الوقت المحدد. يأتي ذلك في وقت حساس على الساحة السياسية، مما يثير تساؤلات حول الأمن والسلامة أثناء البطولة.
تصريحات ترامب حول الأمن واحتمالية نقل المباريات
أدلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصريحات مثيرة بشأن إمكانية نقل مباريات كأس العالم من الولايات المتحدة إذا استمرت “المشكلات الأمنية”. خلال اجتماع مع نظيره الأرجنتيني خافيير ميلي في واشنطن، أشار ترامب إلى بعض البلديات التي يديرها الديمقراطيون، محذرًا من أنه سيقوم بالتواصل مع رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إذا شعر بأن الأوضاع الأمنية غير مستقرة.
إدارة الأمن وانعكاسات الانتخابات
تعليق ترامب يأتي في إطار الجدل الانتخابي، حيث تشير تحركاته إلى استخدام الأمن كأداة للكسب السياسي. وللحد من الجريمة، اتخذ ترامب قرارًا بنشر الحرس الوطني في العديد من المدن التي تديرها سلطات ديمقراطية، رغم وجود مقاومة من هذه البلديات على ذلك. ومع ذلك، ولم تسجل المدن المعنية، مثل شيكاغو، أي أعمال شغب أو عنف خارج عن السيطرة.
مدن كأس العالم: تحديات وفرص
تتوزع المباريات عبر 11 مدينة في الولايات المتحدة، من بينها بوسطن، سان فرانسيسكو، وسياتل، بالإضافة إلى مدن أخرى مثل لوس أنجلوس وميامي. ومن المتوقع أن تستضيف بوسطن 7 مباريات، بينما تستضيف مدن أخرى مثل سياتل وسان فرانسيسكو 6 مباريات لكل منهما. هذه المدن تمثل تحدياً كبيراً في اعتبارات الأمن والسلام، مما يشعر الفيفا بالقلق حول جاهزيتها لاستقبال الأحداث بشكل يليق بحجم البطولة.
تحديات تواجه تنظيم البطولة
أكد الفيفا أن السلامة والأمن من مسؤولية الحكومات المحلية، وهو ما يعكس التحدي الكبير أمام المدن المضيفة. كما أشار الفيفا إلى ضرورة استيفاء جميع الشروط اللازمة لتحضير المدن لاستقبال المباريات، مما يعني أن الاستعداد يتطلب تحليلًا دقيقاً للأوضاع الأمنية والقدرة على التعامل مع أي طارئ.
مع قرب البطولة، يمثل هذا الحدث فرصة فريدة لتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، لكن التحديات السياسية والاجتماعية قد تؤثر على مستوى النجاح المنشود.
المصدر: أ ف ب
