الذكاء الاصطناعي يكشف عن حقيقة مفاجئة حول الفهود وأكلها لوجوه البشر القدماء منذ مليوني عام

منذ 2 ساعات
الذكاء الاصطناعي يكشف عن حقيقة مفاجئة حول الفهود وأكلها لوجوه البشر القدماء منذ مليوني عام

دراسة جديدة تكشف عن علاقة الفهود بأسلاف البشر في شرق أفريقيا

أثبتت دراسة حديثة أن الفهود كانت تصطاد أسلاف البشر في شرق أفريقيا، وذلك منذ ما يقرب من مليوني عام. استخدمت الدراسة أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات جديدة تقدم رؤى عميقة حول انقراض نوعين من البشر القدامى.

الإنسان الماهر: فريسة محتملة للحيوانات المفترسة

تشير الأبحاث السابقة إلى أن الإنسان الماهر واجه خطر كونه فريسة للحيوانات الكبيرة المفترسة، مثل القطط الكبيرة والتماسيح. تم العثور على آثار الأسنان على عدد من العظام، مما يدعم فكرة تعرض البشر للافتراس. ومع ذلك، كانت الصعوبة تكمن في تحديد المفترس بدقة باستخدام الطرق التقليدية.

دور الذكاء الاصطناعي في تحديد المفترس

توجهت دراسات كثيرة لعدم إمكانية تحديد نوع المفترس بشكل دقيق، حتى جاءت هذه الدراسة التي نُشرت في “حوليات أكاديمية نيويورك للعلوم”، حيث استخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي لتحديد الفهود كالمفترس المسئول عن افتراس الإنسان العاقل.

تفاصيل البحث واكتشافات جديدة

قام مؤلف الدراسة، مانويل دومينجيز رودريجو، وأعضاء فريقه بتحليل عينتين من الإنسان العاقل، تاريخهما يعود إلى نحو 1.85 و1.8 مليون سنة. تم العثور على العيّنتين في موقع مضيق أولدوفاي بتنزانيا قبل عقود من الزمن.

خلال عملية الفحص، عثر الفريق على آثار أسنان آكلة اللحوم في الفك العلوي للسلالة الكبيرة والفك السفلي للسلالة الصغيرة، وهي آثار لم يتم توثيقها من قبل. واستخدموا الذكاء الاصطناعي لتأكيد النتائج، مما أظهر أن العضات كانت ناجمة عن الفهود.

نتائج مثيرة حول استهلاك البشر

دعم الباحثون فرضياتهم بأدلة إضافية، حيث أظهرت النتائج أن أفراد الإنسان العاقل تم استهلاكهم على يد الفهود وليس مجرد تعرضهم للهجوم. وعلق رودريجو على ذلك قائلًا: “إن بقاء بقايا قليلة جدًا من الهياكل العظمية يدل على تدمير كبير، مما يشير إلى أن الأمور كانت تتعلق باستهلاك حقيقي، وليس مجرد عضة قاتلة”.

إن هذه الدراسة تعكس أهمية التكنولوجيا الحديثة في فهم التاريخ البشري، وتفتح آفاقًا جديدة لدراسة العلاقات البيئية بين البشر والحيوانات المفترسة في عصور ما قبل التاريخ.


شارك