تصعيد اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية

شهدت مناطق متفرقة في الضفة الغربية يوم السبت، سلسلة من الاعتقالات والاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون. تأتي هذه الأحداث في إطار تصاعد الوضع الأمني والتهديدات الموجهة للمواطنين الفلسطينيين.

اقتحام منازل واعتقالات في قرية أم صفا

في قرية أم صفا الواقعة شمال رام الله، أقدم مستوطنون يوم السبت على مداهمة منزل عائلة محمد بدر، حيث اعتُقل نجلاه بعد تعرضهما للاعتداء بالضرب. وأكد رئيس مجلس قروي أم صفا، مروان الصباح، أن هذه الاقتحامات تكررت في الفترة الماضية.

حملات الاعتقال تتواصل في البيرة

وفي مدينة البيرة، اقتحمت قوات الاحتلال الشوارع والأزقة، واحتجزت عددًا من الشبان. وتأتي هذه الحملة في إطار توسيع الانتهاكات التي تشمل اعتقال واحتجاز المواطنين بشكل عشوائي.

إغلاق مداخل القرى وتأثير ذلك على المواطنين

لم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ استمر الاحتلال في إغلاق مدخل قرية سنجل شمال شرق رام الله لليوم الثاني على التوالي، مما أحدث تأثيرًا كبيرًا على حركة تنقل المواطنين سواء في الدخول أو الخروج من القرية.

ارتفاع عدد الحواجز العسكرية بعد بداية أكتوبر

وفقًا لتقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بلغ عدد الحواجز العسكرية الموزعة في الضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر 2023 ما يزيد عن 916 حاجزًا، مما يحد من حرية التنقل ويضع قيودًا صارمة على حركة الأفراد والبضائع.

تصاعد اعتداءات المستوطنين في الأغوار

تشهد منطقة الأغوار الشمالية تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين، حيث قام عدد من المستوطنين باقتحام مناطق الخلة والخربة، واستفزاز المواطنين وتهديدهم. هذه الاعتداءات تأتي في سياق خطوات ممنهجة لمهاجمة المساكن وتدمير الممتلكات.

اعتقال شباب وأطفال في جنين وبيت لحم

في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من بلدة اليامون غرب جنين، بالإضافة إلى اعتقال طفل في بلدة الدوحة غرب بيت لحم. الطفل، الذي كان يقود دراجته الهوائية، تعرض للاعتداء بالضرب قبل أن يتم القبض عليه.

اقتحام كفر عقب في القدس

أما في القدس، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر عقب شمال المدينة، وأغلقت الشارع الرئيسي. ولم تسجل أي اعتقالات أو مداهمات للمنازل، إلا أن هذا الاقتحام يزيد من التوتر في المنطقة.

تشير هذه التطورات إلى تصعيد ملحوظ في الاعتداءات والانتهاكات المركزة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، مما يستدعي تضافر الجهود في محاربة هذه الممارسات، والنضال من أجل حقوق الإنسان.