وزير الصحة يتعاون مع منظمة فريدنزدورف الدولية لتعزيز الدعم الطبي والإنساني

وزير الصحة المصري يبحث تعزيز التعاون الطبي مع منظمة “فريدنزدورف” الدولية
التقى الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان المصري، بممثلة منظمة “فريدنزدورف” الدولية، بيرجيت ستيفتر، في إطار سعي مصر لتوسيع أفق التعاون مع المنظمات الإنسانية العالمية في تقديم الرعاية الطبية للأطفال المتضررين جراء النزاعات.
الاجتماع في قمة الصحة العالمية 2025
عُقد هذا اللقاء الهام على هامش فعاليات “قمة الصحة العالمية 2025” التي تُعقد في برلين بين 12 و14 أكتوبر الجاري. وقد شهد الاجتماع أيضًا حضور الدكتور محمد عبد الستار البدري، السفير المصري في ألمانيا، مما يعكس حرص الحكومة المصرية على تعزيز العلاقات الإنسانية والدعم الطبي في مناطق الأزمات.
التزام مصر بتقديم الرعاية للأطفال المتضررين
خلال الاجتماع، أكد الدكتور عبد الغفار الالتزام المصري بتعزيز التعاون مع المنظمات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الأولوية تكمن في تقديم رعاية طبية شاملة تخفف من المعاناة الإنسانية لأهالي قطاع غزة، من خلال المستشفيات والمراكز الطبية المصرية.
منظمة “فريدنزدورف” ودورها في الرعاية الإنسانية
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبد الغفار، أن اللقاء تناول سبل التعاون مع منظمة “فريدنزدورف”، التي تأسست عام 1967 وتعتبر من أبرز المنظمات الإنسانية في ألمانيا. تقدم المنظمة خدمات طبية مجانية للأطفال المتضررين من الحروب من خلال نقلهم للعلاج في ألمانيا أو من خلال تنفيذ مشروعات طبية وإنسانية في بلدانهم.
جهود وزارة الصحة في دعم غزة
لفت البيان إلى جهود وزارة الصحة المصرية في دعم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تم تجهيز 37 مستشفى استراتيجيا، بالإضافة إلى أكثر من 300 مستشفى في 27 محافظة، شاملة جميع التخصصات الطبية. كما تم إجراء 4800 تدخل جراحي و14 ألف جلسة غسيل كلوي، فضلاً عن فحص أكثر من 107 آلاف مريض.
خطط تسهيل علاج الأطفال المصابين
ناقش الجانبان خلال الاجتماع سبل تسهيل علاج الأطفال المصابين من غزة، وخاصةً ذوي الإصابات الخطيرة والحروق والأمراض المزمنة. تم الحديث عن التنسيق مع المستشفيات الألمانية التابعة للمنظمة وكذلك عن إمكانية تنفيذ مشروعات طبية مشتركة في مصر، تشمل خدمات التأهيل والرعاية الصناعية.
تعزيز التنسيق اللوجستي والدعم الإنساني
تطرق النقاش أيضًا إلى ضرورة تعزيز التنسيق اللوجستي والإداري لتيسير سفر الأطفال المرضى وأسرهم، مما يتماشى مع اللوائح الصحية والهجرة في كلا البلدين. هذه الجهود تأتي في سياق دعم البعثات الإنسانية الجارية والمستقبلية، مما يظهر التفاني في تخفيف المعاناة الإنسانية في مناطق النزاع.