الأمم المتحدة تحذر من تصاعد النزاعات في إفريقيا رغم ثروتها من الموارد الطبيعية

التحذيرات من النزاعات المعقدة في أفريقيا
في إطاره الأخير أمام مجلس الأمن الدولي، حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للاتحاد الأفريقي، بارفيه أونانجا – أنيانجا، من تفشي النزاعات في القارة الإفريقية، مشيراً إلى أنها تزداد تعقيداً على الرغم من الثروات الطبيعية الضخمة وفرص التنمية المتاحة.
أسباب النزاعات المستمرة
أشار أونانجا إلى أن العديد من النزاعات تتفاقم بسبب ضعف السلطة الحكومية، والعنف والتطرف، وسوء إدارة الموارد الطبيعية. كما أن تأثير التغير المناخي وانعدام الأمن الغذائي يساهمان في تعميق الأزمات، بالإضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي تتعرض لها الفئات الضعيفة.
أزمة السودان كسابقة خطيرة
تميز الصراع في السودان كأحد أكبر الأزمات الإنسانية الحالية، حيث يعاني الملايين من النزوح والكارثة الإنسانية. وقد رحب أونانجا بالجهود الدبلوماسية المبذولة لإنهاء هذه الأزمة، مؤكدًا على ضرورة المعالجة الفورية لقضايا النساء والفتيات المتأثرات بالنزاعات، خاصة في مناطق مثل شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان.
شراكة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي
شدد أونانجا على أهمية تعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، مؤكدًا أنها تشكل أساس التعددية الفاعلة. في هذا الصدد، أعربت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا بوبي، عن التقدم المحرز في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2719، والذي يعالج الثغرات في هيكل السلام والأمن بالاتحاد الأفريقي.
التعاون لمواجهة التهديدات الأمنية
في سياق النقاشات، اعتبر المندوب الدائم للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة، محمد إدريس، أن الاجتماع ينعقد في وقت تمر فيه القارة بشبكة معقدة من التهديدات الأمنية. لا بد من العمل بشكل مشترك لمواجهة التحديات الموجودة، بدءًا من ليبيا وصولًا إلى منطقة الساحل.
تعزيز الجهود الأفريقية في صناعة السلام
صرح إدريس بأن توجيه الجهود الدولية نحو تعزيز ملكية أفريقيا وقيادتها هو أمر بالغ الأهمية. وأكد على ضرورة دعم المجتمع الدولي لمبادرات الوقاية من الصراعات والوساطة، مشيدًا بالشراكة الوثيقة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.