إسرائيل تستثمر نصف مليار شيكل لتحسين صورتها لدى الشباب الأمريكي

منذ 2 ساعات
إسرائيل تستثمر نصف مليار شيكل لتحسين صورتها لدى الشباب الأمريكي

إسرائيل تطلق حملة دعائية واسعة في الولايات المتحدة بهدف تحسين صورتها

استراتيجية جديدة في الحرب المعلوماتية

كشفت وثائق حديثة مقدمة إلى وزارة العدل الأمريكية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية خصصت نصف مليار شيكل لإطلاق واحدة من أوسع الحملات الدعائية في الولايات المتحدة، في ظل تزايد التحديات التي تواجهها بسبب تراجع تأييد الأجيال الشابة لها، خاصة مع تصاعد التوترات في غزة.

الأهداف والتوجهات الإسرائيلية

تستهدف الحملة الإسرائيلية إعادة تشكيل الصورة الرقمية للدولة عبر استخدام تقنيات حديثة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي. ووفقًا للوثائق، فإن الحملة تتم بالتعاون مع شركة أمريكية تسمى “كلوك تاور”، حيث يخطط لإنتاج محتوى تسويقي يصل إلى جيل “زد” عبر منصات مثل “تيك توك” و”إنستجرام” و”يوتيوب”.

تأثير انخفاض التأييد الأمريكي

تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع حاد في نسبة تأييد الشباب الأمريكي لإسرائيل، حيث بلغ دعم العمليات العسكرية في غزة 9% فقط بين الفئة العمرية من 18 إلى 34 عامًا. تأتي هذه الحملة استجابةً لهذه الأرقام السلبية، حيث يعتقد نحو 47% من الأمريكيين أن إسرائيل ترتكب تصرفات تُعتبر إبادة جماعية.

تحسين المحتوى الذكي

من بين أبرز ما يثير الجدل في هذه الحملة هو سعي “كلوك تاور” للتأثير على نتائج الذكاء الاصطناعي التوليدي. يشمل المشروع إنشاء محتوى يمكن استخدامه في محادثات المستخدمين مع أدوات مثل “شات جي بي تي” و”جروك”، في محاولة لتوجيه النقاشات حول القضايا المتعلقة بإسرائيل.

قيادة الحملة من قبل شخصيات بارزة

يتولى براد بارسكال، المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية، قيادة هذه الحملة الإسرائيلية. ويُعتبر بارسكال شخصية مؤثرة في مجال التسويق الرقمي، حيث تم تكليفه بإعادة تصميم الاستراتيجية الإعلامية لإسرائيل في أمريكا.

مشاريع أخرى لتعزيز الدبلوماسيّة الإسرائيلية

تسعى وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبر مشروع “مشروع إستر”، إلى دعم مؤثرين أمريكيين في إطار جهودها لتحسين العلاقات العامة. تشمل التحالفات التعاقد مع شركات متخصصة لضمان توصيل الرسالة الإسرائيلية إلى الأجيال الشابة بطرق فعالة.

التحديات المستقبلية وكيفية مواجهتها

أثارت الحملة انتباه وسائل الإعلام وواجهت انتقادات لاذعة بعد انتهاء عقد سابق مع شركة ديمقراطية في العلاقات العامة. ومع ذلك، تستمر إسرائيل في توسيع جهودها في مجال الدعاية عبر الإنترنت، في إطار سعيها لمواجهة التحديات المتزايدة في الخطاب العام.

خاتمة

يبدو أن الحملة الإسرائيلية الجديدة تمثل تحولًا نوعيًا في طريقة تعامل الدولة مع الدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي، مستفيدة من قدرات الذكاء الاصطناعي ومحاورة الأجيال الشابة بشكل مباشر. تعتبر هذه الخطوة جزءًا من الاستراتيجية الأوسع للدفاع عن صورتها في عصر المعلومات الرقمية.


شارك