إيمان كريم تشارك في اختتام مشروع حقوق الصحة لذوي الإعاقة وتحقيق التوعية المجتمعية

دور المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في تعزيز الحقوق الصحية

أعلنت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن مشاركتها في الفعالية الختامية لمشروع تعزيز الحقوق الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية. وقد جرت الفعالية بحضور عدد من ممثلي الوزارات والهيئات والشركاء الدوليين، مما أضفى طابعاً رسمياً على الحدث.

شراكة مثمرة مع الهيئة القبطية الإنجيلية

أعربت الدكتورة إيمان كريم عن امتنانها للهيئة القبطية الإنجيلية لدورها الفعال وجهودها المعتادة في التعامل مع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة. وأكدت أن التعاون مع الهيئة يمثل نموذجاً حياً للشراكات الفعالة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، مما يسهم في تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم بشكل ملحوظ.

جهود مشتركة في مجال الصحة والتدريب

وقالت الدكتور إيمان كريم إن التعاون بين المجلس والهيئة بدأ بتوقيع بروتوكول شراكة، مما أدى إلى إنشاء لجان تنسيقية وفرق متابعة وضعت أولويات واضحة في مجالات الصحة والحماية والتدريب. وأشارت إلى أن هذه الجهود شملت عدة محافظات، مما ساعد في توسيع نطاق العمل وتعزيز فرص التمكين والمشاركة الفعالة.

تسليط الضوء على الصحة الإنجابية والجنسية

كما أكدت الدكتورة إيمان على أهمية تسليط الضوء على موضوع الصحة الإنجابية والجنسية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم تنظيم جلسات تعريفية وإعداد أدلة تدريبية. وشارك المجلس في تطوير محتوى البرامج التوعوية لضمان ملاءمتها لاحتياجات النساء والفتيات ذوات الإعاقة.

تعديلات قانونية تعزز الحقوق الصحية

في خطوة هامة نحو تعزيز الحقوق الصحية والإنجابية، تم العمل على مسودة تعديلات قانون 10 لسنة 2018. وقد أُدرجت الحقوق الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن هذه التعديلات، وذلك خلال حوار مجتمعي شارك فيه مجموعة كبيرة من الشركاء، مما يعكس الالتزام بتعزيز حقوق هذه الفئة.

برامج تدريبية تهدف إلى شمولية الخدمات

على صعيد التدريب، تم تنظيم برامج تنفيذية للعاملين في وزارات الصحة والتضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية. وقد أسهم خبراء المجلس في تقديم تجربتهم لضمان شمولية هذه البرامج ومطابقتها لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة. وتضمنت التدريبات تحفيز التواصل الفعال لتعزيز الخدمات.

التأكيد على حقوق الإنسان الأساسية

أشارت الدكتورة إيمان إلى أن ما تحقق من تعاون بين المجلس والهيئة هو تجسيد لإيمانهم المشترك بأن تعزيز الحقوق الصحية والإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة يجب أن يُعتبر حقوقاً إنسانية أساسية. وأكدت على أهمية نشر الوعي بهذه الحقوق وضمان وصول الخدمات بشكل عادل.

آمال المستقبل واستمرار التعاون

اختتمت الدكتورة إيمان كريم كلمتها بالتأكيد على أن تعزيز الحقوق الصحية والإنجابية هو خطوة نحو الدمج المجتمعي وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة النساء والفتيات. ودعت إلى استمرار التعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية وكل الشركاء، مشيرة إلى أن الطريق ما زال طويلاً وأن الهدف يتمثل في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات.