بريطانيا تعزز الدفاعات الجوية للدنمارك بإرسال تكنولوجيا متطورة لمكافحة الطائرات المسيرة بعد اختراق مطاراتها

منذ 2 ساعات
بريطانيا تعزز الدفاعات الجوية للدنمارك بإرسال تكنولوجيا متطورة لمكافحة الطائرات المسيرة بعد اختراق مطاراتها

بريطانيا تدعم الدنمارك بتكنولوجيا مضادة للطائرات المسيّرة

أعلنت الحكومة البريطانية انطلاق خطة جديدة لدعم الدنمارك مع تزايد المخاوف من الأنشطة الغامضة للطائرات المسيّرة التي تؤثر على الأجواء الدنماركية. حيث أكد وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، أن بلاده ستوفر تكنولوجيا مضادة للطائرات المسيّرة، تأتي في إطار تعزيز الأمن الإقليمي.

تحذيرات من خطر الأنشطة الغامضة

جاءت هذه الخطوة عقب سلسلة من الحوادث التي شهدتها المطارات الدنماركية، حيث تم الإبلاغ عن وجود طائرات مسيّرة تعتبر جزءًا من أنشطة قد يقف خلفها “فاعل محترف”. وعلى الرغم من هذه الانتهاكات، أكدت الحكومة الدنماركية أنه لا يوجد أي دليل يثبت تورط روسيا في هذه الحوادث.

حيث شهد مطار آلبورج توقفًا عن العمل بسبب رصد أضواء خضراء، بالإضافة إلى إغلاق مؤقت لمطار بيلوند، وأيضًا وجود نشاط مشابه في ثلاثة مطارات دنماركية أصغر. وقد أثارت هذه الحوادث قلقًا كبيرًا بين المسؤولين في الدنمارك ودول الجوار.

وزير الدفاع البريطاني يتحدث عن التهديدات المتزايدة

وفي سياق متصل، علق هيلي خلال مقابلة مع مجلة “بوليتيكو” على تلك التهديدات، حيث قال: “لا ينبغي لأحد أن يشك في أننا نواجه مستوى من الأنشطة الغامضة والعدوان الذي يتحدى الدول”. ووصف الوضع بأنه يتطلب يقظة دائمة من قبل جميع الدول المعنية بالأمن الإقليمي.

انتقادات للخصوم السياسيين

وفي حديثه، انتقد هيلي خصوم حزب العمال من اليمين، محذرًا من عدم الثقة في زعيم حزب الإصلاح البريطاني، نايجل فاراج. معبرًا عن مخاوفه من أن الحزب ينظر إلى الرئيس الروسي بوتين بإعجاب، مما يزيد من الشكوك حول مصداقيتهم في مجال الأمن القومي.

تعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة

أكد هيلي على قوة العلاقة بين لندن وواشنطن، مشيرًا إلى التزام الولايات المتحدة الكامل بحلف الناتو، وهو ما يعكس أهمية التعاون الدولي في مواجهة التهديدات المتزايدة. وأضاف أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغث، يدعم حاجة الدول الأوروبية لزيادة مساهماتها في مجال الأمن، مع تأكيد أمريكا على استمرارية دعمها.

خاتمة

تبدو الخطوات البريطانية في دعم الدنمارك كجزء من استجابة للتحديات المتزايدة في المنطقة، مما يعكس التزام لندن بالأمن الإقليمي وتعزيز العلاقات مع الحلفاء. يبقى أن نرى كيف ستتطور الأمور في مستقبل العلاقات الدولية والأمن العالمي.


شارك