نتنياهو يتجنب الاعتقال عبر مسار جوي غير مباشر إلى الأمم المتحدة

نتنياهو يتجنب المجال الجوي الأوروبي خلال رحلة إلى الأمم المتحدة
توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في رحلة طويلة إلى الأمم المتحدة في نيويورك، حيث اختار مسارًا بحريًا بدلاً من استخدام المجال الجوي الأوروبي. تأتي هذه الخطوة في ظل مذكرة اعتقال صادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم الحرب، بما في ذلك استخدام التجويع كأسلوب في الصراع.
تفاصيل رحلة نتنياهو المثيرة للجدل
وفقًا لصحيفة “الجارديان” البريطانية، اتبعت طائرة “جناح صهيون”، المعادل الإسرائيلي لطائرة “إير فورس وان”، مسارًا طويلاً عبر البحر المتوسط، متجنبةً الأراضي الأوروبية، وذلك لتفادي أي اعتقال قد يواجهه في حال طارت فوق دول ملتزمة بقوانين المحكمة الجنائية الدولية.
على الرغم من أن طائرته قد عبرت الأراضي اليونانية والإيطالية، إلا أنها اتجهت جنوبًا نحو مضيق جبل طارق قبل العودة إلى المحيط الأطلسي، ما أضاف وقتًا ومسافة إضافية للرحلة. ولم يقدم المسؤولون الإسرائيليون تبريراً رسميًا لهذا الخيار، ولكن تقارير إعلامية أفادت بأن القرار اتخذ لتفادي التحليق فوق دول قد يترتب عليها اعتقاله.
المخاوف بشأن الاعتقال على الأراضي الأوروبية
تحدثت الأخبار المهمة عن المخاوف المتزايدة من اعتقال نتنياهو في حالة هبوط غير مخطط له في إحدى الدول الأوروبية. جميع الدول التي قد تعبر فوقها الرحلة، بما في ذلك فرنسا وإسبانيا والبرتغال والمملكة المتحدة، هي دول موقعة على معاهدة المحكمة الجنائية الدولية، مما يجعلها ملزمة قانونيًا بتنفيذ أوامر الاعتقال.
وفيما يتعلق بالرحلة، أكدت بعض التقارير أن فرنسا قد منحت إذنًا لاستخدام مجالها الجوي، ولكن لم يتم عبور الأراضي الفرنسية في النهاية، مما يعكس ربما تغييرًا في خطط الطيران.
التوترات السياسية بين إسرائيل وفرنسا
تشهد العلاقات بين إسرائيل وفرنسا توترات متزايدة، خاصة مع توجه باريس لدعم الجهود الدبلوماسية العالمية لإنهاء النزاع في غزة، بما في ذلك اعترافها بدولة فلسطين. يخشى نتنياهو أن يؤثر ذلك سلبًا على موقفه السياسي المعارض لإقامة دولة فلسطينية.
التاريخ الحافل للرحلات غير المباشرة
ليس هذا هو الحدث الأول الذي يجبر نتنياهو على تغيير مسار رحلاته. فقد انتقدت المقررة الخاصة للأراضي المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، دولًا مثل إيطاليا وفرنسا واليونان، لقيامها بتوفير مرور آمن لرئيس الوزراء خلال رحلة سابقة إلى الولايات المتحدة. كما أشار السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة في وقت سابق إلى ضرورة اتخاذ تدابير لتجنب أي هبوط اضطراري في أوروبا بسبب المخاوف من الاعتقال.
مع التقدم في العمر والمشكلات الصحية، وأحدها إزالته للبروستاتا، تزداد المخاوف من أن تواجه الرحلات الطارئة صعوبات في حال كان عليه الهبوط في أي من الدول الأوروبية. بالطبع، الحذر من الوضع القانوني قد يعقد مسألة المطالبة بإعادة الإحتجاز في المستقبل.