تناول 30 مللى يوميًا من خل التفاح يساعد على إنقاص الوزن

منذ 10 ساعات
تناول 30 مللى يوميًا من خل التفاح يساعد على إنقاص الوزن

أظهرت دراسة جديدة أن تناول 30 مل من خل التفاح يوميًا يُساعد على إنقاص الوزن وتعزيز صحة الأمعاء. يُعد خل التفاح علاجًا واعدًا ومتوفرًا بسهولة لتحسين الوزن وتحسين الصحة الأيضية. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى دراسات موسعة وطويلة الأمد لتأكيد سلامته وفعاليته.

خل التفاح وتكوين الجسم في تحليلٍ تلويٍّ حديث، فحص باحثون في إيطاليا دراساتٍ تناولت استخدام مكملات خل التفاح لتحسين تكوين الجسم لدى البالغين. ارتبط تناول الخل بانخفاضٍ معتدلٍ ولكنه ملحوظ في محيط الخصر، ومؤشر كتلة الجسم، ووزن الجسم، خاصةً لدى البالغين الذين يعانون من السمنة، أو زيادة الوزن، أو داء السكري من النوع الثاني، مما يُبرز قدرة الخل على تحسين تكوين الجسم.

تُعدّ السمنة وداء السكري من النوع الثاني من المشكلات الصحية العالمية المُلحّة. يعاني أكثر من مليار شخص حاليًا من السمنة، ومن المتوقع أن يُصاب بها أكثر من نصف سكان العالم البالغين بحلول عام ٢٠٣٥. لا تُفاقم هذه الحالات من خطر الإصابة بداء السكري فحسب، بل تُسهم أيضًا في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والوفاة المُبكرة.

على الرغم من أن العلاجات المُعتمدة، مثل التغييرات الغذائية والنشاط البدني والأدوية وجراحة السمنة، تُعزز فقدان الوزن، إلا أن العديد من المرضى يُعانون من صعوبة الحفاظ على وزنهم على المدى الطويل. علاوة على ذلك، ترتبط العلاجات الدوائية والجراحية بالمخاطر والآثار الجانبية وصعوبة الحصول عليها. وقد أدى ذلك إلى تزايد الاهتمام بالمنتجات العشبية كبديل أكثر أمانًا وفعالية من حيث التكلفة لعلاج السمنة ومضاعفاتها.

خل التفاح، المُنتَج بتخمير عصير التفاح إلى حمض الأسيتيك، يُستخدم على نطاق واسع كتوابل وعلاج طبيعي. بالإضافة إلى فوائده في الطهي، يحتوي هذا الخل على بوليفينولات نشطة بيولوجيًا وحمض الأسيتيك، مما قد يُحسّن حساسية الأنسولين، ويُنظّم سكر الدم، ويُحسّن مستويات الدهون، ويُخفّف الإجهاد التأكسدي.

حول الدراسة شملت الدراسة تجارب استمرت أربعة أسابيع على الأقل، قارنت استهلاك الخل مع مجموعة دواء وهمي أو مجموعات ضابطة أخرى. وكانت النتائج الأولية تغيرات في وزن الجسم، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر. وتناولت تحليلات إضافية تأثيرات المجموعات الفرعية بناءً على الجرعة، والمدة، وخصائص المشاركين.

كان المشاركون عادةً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أو داء السكري من النوع الثاني. تراوح متوسط مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 26.5 و32.1 كجم/م². استمرت التدخلات ما بين أربعة أسابيع واثني عشر أسبوعًا، وتضمنت عادةً تناول 5-30 مل من خل التفاح يوميًا (كسائل أو أقراص)، بالإضافة إلى استشارات غذائية ورياضية. أما المجموعات الضابطة، فقد تلقت الماء فقط، أو دواءً وهميًا، أو نصائح تتعلق بنمط الحياة.

التأثيرات على وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر وجدت الدراسة أن خل التفاح قلل بشكل ملحوظ من وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم مقارنةً بالمجموعة الضابطة. في المتوسط، فقد المشاركون حوالي 7.5 كجم، وانخفض مؤشر كتلة الجسم لديهم بمقدار 2.0 كجم/م² خلال 12 أسبوعًا. يُظهر هذا التقدير تباينًا كبيرًا، ويشير إلى أن الخل قد يكون مكملًا غذائيًا واعدًا لإدارة الوزن.

كانت هذه التأثيرات متسقة لدى كلٍّ من الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن/السمنة، وكذلك لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني. وكشف تحليل المجموعات الفرعية عن تأثير مرتبط بالجرعة، مع انخفاضات طفيفة عند جرعة 5-15 مل/يوم، بينما لوحظت أكبر الفوائد عند جرعة 30 مل/يوم. وأظهرت كلٌّ من التدخلات الأقصر (4-8 أسابيع) والتدخلات الأطول تحسنات ملحوظة.

أدى تناول خل التفاح أيضًا إلى انخفاض طفيف في محيط الخصر (حوالي 3 سم). ومع ذلك، لم يكن التأثير متسقًا في جميع الفئات الفرعية، حيث لم يُلاحظ انخفاض إلا لدى المشاركين المصابين بداء السكري من النوع الثاني.

المصدر: وكالات الأنباء


شارك