يونيسف تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي في غزة على النزوح الجماعي القسري والموت الوشيك

منذ 2 ساعات
يونيسف تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي في غزة على النزوح الجماعي القسري والموت الوشيك

الوضع الإنساني في غزة: معاناة الأطفال والعائلات النازحة

تستمر الأمم المتحدة في التحذير من الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة غزة، حيث أدى التصعيد العسكري الإسرائيلي إلى محن جديدة للعائلات الفلسطينية. وعبّرت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تيس إنجرام، عن قلقها العميق بشأن النزوح الجماعي والضغوط التي تتعرض لها الأسر الضعيفة، حيث وصف الوضع بـ”الجحيم المتنقل” الذي يعيشه السكان.

الأطفال في مرمى النيران: أزمة غذائية وصحية

يواجه قرابة نصف مليون طفل في غزة تأثيرات الصراع المستمر منذ أكثر من 700 يوم، حيث يعيشون حالة من العنف والصدمات النفسية. وأكدت إينجرام أن الأوضاع الصحية والمغذية للأطفال تزداد سوءاً، مشيرة إلى أن حوالي 26 ألف طفل في القطاع يحتاجون إلى علاج لسوء التغذية الحاد، بينما تم تأكيد حالات المجاعة في مدينة غزة في الأيام الأخيرة.

التهجير القسري: رحلة نحو الآلام المتجددة

تشير التقارير إلى أن نحو 70 ألف نازح اتجهوا نحو الجنوب خلال الأيام القليلة الماضية، في محاولة للهروب من القصف. تيس إنجرام، التي شهدت بنفسها هذه المشاهد المأساوية، وصفت اللقاء بأم سارت على مدى أكثر من ست ساعات مع أطفالها الخمسة، وهو مشهد يعكس اليأس المتزايد والافتقار للخدمات الأساسية في المناطق الجنوبية التي انتقلوا إليها.

الدعوات الدولية لإنهاء العنف

من جانبها، كررت الأمم المتحدة مطالبها لوقف القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية في غزة، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من المدنيين. كما دعت إلى ضرورة تقديم الدعم الإنساني الفوري للمحتاجين، حيث أُغلق مؤخرًا معبر زيكيم ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.

تأثير النزاع على التعليم

تعاني البنية التعليمية في الأراضي الفلسطينية من تدهور حاد، حيث وثق مكتب حقوق الإنسان أكثر من ألفي حادثة مرتبطة بالمدارس في العام الدراسي الحالي. وضحايا هذا النزاع لا يقتصرون على القتلى فحسب، بل يمتد ليشمل أكثر من 17 ألف طالب ومدرس فقدوا حياتهم، مما يعكس تدهور في حق التعليم والمستقبل لأجيال كاملة.

تداعيات المستقبل وتحديات المجتمع الدولي

تستمر الأوضاع في غزة في إثارة القلق على الصعيد الدولي، حيث تتطلب الحاجة الملحة للتدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي لوقف التدمير والجرائم الإنسانية. إن حالة الطوارئ الإنسانية التي يعيشها السكان، وخاصة الأطفال، تمثل انتهاكًا جادًا للقانون الدولي وتؤكد على ضرورة العمل المتكامل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.


شارك