المنظمات الأهلية الفلسطينية تحذّر من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة

تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة قد بلغت مستويات “أكثر خطورة”، مما يزيد من معاناة المواطنين. وقد أشار إلى أن التصعيد الإسرائيلي في الأعمال العسكرية، خصوصاً في مدينة غزة، يسهم بشكل كبير في تفاقم التحديات التي يواجهها المدنيون الفلسطينيون.
ضغط هائل على النظام الصحي
في مداخلة هاتفية مع شبكة فضائية، أوضح الشوا أن الاستهداف المستمر للمدنيين تسبب في ارتفاع عدد الشهداء والجرحى، مما يضع ضغطاً كبيراً على المنظومة الطبية. ويعاني النظام الصحي من صعوبة في تقديم الرعاية اللازمة جراء الأعداد المتزايدة من الإصابات.
نزوح مستمر وغياب الخدمات الأساسية
أفاد الشوا أن العديد من السكان يستمرون في النزوح نحو مناطق وسط وجنوب القطاع، ولكنهم يواجهون صعوبة كبيرة بسبب عدم توفر مناطق آمنة أو خدمات أساسية مثل الخيام والمواد الإغاثية. وتجدر الإشارة إلى أن تكلفة النقل داخل القطاع أصبحت عبئاً ثقيلاً على الأسر في ظل الأوضاع الاقتصادية القاسية.
الوضع الإنساني والنداءات الدولية
لم يستطع الوضع الإنساني في غزة التحسن، بل أصبح “أسوأ” منذ أن أعلنت الأمم المتحدة القطاع “منطقة مجاعة” قبل أكثر من ثلاثة أسابيع. وقد أشار الشوا إلى أن المساعدات الإنسانية لم تصل إلى غزة، وخاصة إلى مدينة غزة التي تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والأدوية. وقد دعا المجتمع الدولي والمحاكم الدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته، مطالباً بتوفير 350 ألف خيمة لإيواء النازحين في القطاع.