الإغاثة الطبية في غزة تحذر من تهديدات مستمرة تعيق تقديم الخدمات الصحية لسكان القطاع

الحالة الإنسانية في قطاع غزة: التهديدات تتصاعد والطواقم الطبية تعاني
أكد بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، في تصريحات حديثة، أن الوضع الذي تعيشه الطواقم الطبية قد وصل إلى مستوى غير مسبوق من التهديد والصعوبة. حيث لا يمكن للأطباء والمساعدين الإنسانيين الاستمرار في أداء واجبهم المهني في ظل المخاطر المحيطة بهم، مما يدفعهم للتفكير في عائلاتهم وأحبائهم بينما تتواصل عمليات القصف.
فقدان البيانات والقدرة على تقديم الخدمات الصحية
كما أشار زقوت إلى فقدان الجمعية لكافة البيانات المتعلقة بالأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية، وهو ما يهدد الحياة الصحية لسكان غزة. في ظل الفوضى والازدحام وعمليات الإخلاء المتكررة، أصبح من المستحيل على المرضى الوصول إلى الخدمات الطبية الضرورية.
تدمير المراكز الصحية وإخلاء المواقع
وعلاوة على ذلك، تعيش غزة أيامًا صعبة في ظل استمرار التهديدات الساعية لتهجير السكان وتدمير الخدمات الأساسية. فقد اضطرت جمعية الإغاثة الطبية إلى إخلاء مركزها الرئيسي بسبب التهديدات الموجهة للمنطقة المحيطة، بينما تعرض المركز الصحي في مخيم الشاطئ للدمار الكامل.
الوصول المتعثر للإمدادات الطبية
تبعًا للتقارير، فإن معظم العيادات والمراكز الطبية توقفت عن العمل، ولا يتبقى سوى عدد قليل من المستشفيات، مثل مستشفى الشفاء ومستشفى الأهل العربي. إلا أن هذه المؤسسات أيضاً تقع في مناطق تشكل خطراً على حياة المرضى الذين يتوافدون إليها بحثاً عن العلاج. كما تساهم تعقيدات الطريق في منع وصول المساعدات الطبية إلى غزة، حيث يزدحم الطريق الوحيد المتاح بآلاف الشاحنات التي تحمل السكان نحو الجنوب.
يبدو أن الوضع الإنساني في قطاع غزة مستمر في التدهور، مما يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لإيصال المساعدات وإنقاذ الأرواح.