ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية الجديدة على اليمن إلى 46 قتيلًا

ارتفاع عدد القتلى في الهجمات الإسرائيلية على اليمن
أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين في اليمن يوم الخميس أن عدد القتلى جراء الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل يوم الأربعاء ارتفع ليصل إلى 46 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة 165 آخرين. تأتي هذه الهجمات في سياق متصاعد من التوترات بين إسرائيل والحوثيين المدعومين من إيران، والذي يشكل جزءًا من تداعيات الصراع القائم في غزة.
تفاصيل الغارات الجوية على صنعاء والجوف
استهدفت الغارات العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الجوف شمال البلاد، حيث تأتي ردًا على الهجمات التي شنها الحوثيون ضد إسرائيل. وقد ادعى الجيش الإسرائيلي أن هذه العمليات جاءت رداً على الهجمات التي قام بها الحوثيون، والتي تضمنت إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
الهجمات السابقة وتأثيرها على الوضع السياسي
كانت الغارات الأخيرة قد تلت غارة جوية سابقة في 30 أغسطس، والتي أسفرت عن مقتل رئيس وزراء حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء الكبار، مما يثير تساؤلات حول مستقبل السلطة السياسية في المناطق التي يسيطرون عليها.
التطورات العسكرية بين الحوثيين وإسرائيل
في سياق الأحداث، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض عمليتي إطلاق من اليمن، إحداهما صاروخ والأخرى طائرة مسيرة، معددين القائمين على هذه الأعمال ليكون الحوثيون مسؤولين عنها. جاء رد الحوثيين على هذه الغارات، حيث أوضح المتحدث العسكري باسمهم أن ذلك يعد جزءًا من الرد على ما وصفوه بـ”العدوان الصهيوني الغادر على بلادهم”.
التصعيد في البحر الأحمر
منذ بداية الصراع في غزة، قام الحوثيون بمهاجمة سفن في البحر الأحمر، موضحين أن ذلك يأتي في إطار دعمهم للقضية الفلسطينية. كما أطلقوا صواريخ نحو إسرائيل، وقد تم اعتراض معظمها، مما يعكس التوتر المتزايد في المنطقة. وفي المقابل، تواصل إسرائيل شن غارات على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك ميناء الحديدة الحيوي الذي يعتبر نقطة انطلاق هامة.
يبدو أن هذا التصعيد العسكري بين الحوثيين وإسرائيل سيستمر في التأثير على الأوضاع في اليمن ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، مما يثير القلق من تداعيات وأبعاد جديدة للصراع المتفاقم.