مصر تتلقى إشادة عالمية لخطة تعزيز التعليم الرقمي وتعلم اللغة الكورية

مشروع تعليمي رقمي جديد بين مصر وكوريا الجنوبية بقيمة 15 مليون دولار
أشادت منصة “أفريكا تكنولوجي نيوز” بمبادرة جديدة أُطلقت من قبل كوريا الجنوبية، تهدف لدعم التعليم الرقمي في مصر بمبلغ 15 مليون دولار أمريكي. يُعتبر هذا المشروع خطوة هامة نحو تعزيز التحول الرقمي في التعليم المصري بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية المتزايدة في هذا المجال.
تعاون متعدد الجوانب بين مصر وكوريا الجنوبية
خلال اجتماع بين وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف وسفير كوريا الجنوبية في القاهرة كيم يونج هيون، تم بحث تفاصيل هذا المشروع الذي يعكس رغبة كلا البلدين في تعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي وتعليم اللغة الكورية. كما يهدف المشروع إلى تحديث المناهج الدراسية والتقنيات التعليمية المستخدمة في المدارس.
تفاصيل المشروع وأهدافه
يمتد المشروع لمدة خمس سنوات، ومن المقرر أن يبدأ في عام 2027 بعد انتهاء الدراسات التحضيرية في 2026. سيشمل المشروع 54 مدرسة إعدادية حكومية موزعة على كافة محافظات مصر، حيث يهدف إلى تحسين البنية التحتية للتعليم من خلال تطوير معامل الحاسب الآلي وتوفير خدمات الإنترنت، بالإضافة إلى توسيع المناهج الرقمية.
تدريب المعلمين وتحديث الأنظمة التعليمية
يُعتبر تدريب المعلمين على المهارات الرقمية وتكنولوجيا المعلومات جزءاً أساسياً من خطة المشروع، إلى جانب تحديث أنظمة الإدارة والتقييم المدرسي، مما سيسهم في ارتقاء جودة التعليم. كما يهدف البرنامج إلى تزويد الشباب المصري بالأدوات والمهارات الضرورية في عصر تتزايد فيه تأثيرات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
اللغة الكورية: جسر ثقافي بين البلدين
يشمل التعاون أيضاً جوانب ثقافية ولغوية، حيث يُظهر تعلم اللغة الكورية إقبالاً متزايداً في مصر. ولتلبية الطلب المتزايد، تم افتتاح معاهد جديدة في القاهرة والإسكندرية عام 2025. ويجري التفكير في إمكانية إدراج اللغة الكورية ضمن النظام التعليمي الرسمي في مصر، مما يعكس الرغبة في تعزيز الروابط الثقافية بين الشعبين.
إنّ هذا المشروع يُمثل بداية مرحلة جديدة في التعليم المصري، وقد يُحدث تأثيراً إيجابياً كبيراً على القدرات الرقمية واللغوية للطلاب، مما يعد خطوة نحو مستقبل تعليمي أفضل.