بلجيكا تواصل خطواتها ضد إسرائيل بالرغم من التحذيرات الأمريكية

بلجيكا تتبنى إجراءات ضد إسرائيل وتعترف بفلسطين
أعلنت الحكومة البلجيكية عن اتخاذها خطوات ملموسة ضد دولة إسرائيل، والتي تشمل فرض عقوبات على المستوطنات الإسرائيلية الموجودة في الضفة الغربية. قرار بلجيكا يأتي في سياق اعترافها بفلسطين، وسط مخاوف من ردود فعل محتملة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.
التأكيد على الالتزام بالحقوق القانونية في غزة
في تصريح خاص لشبكة “يورونيوز”، أكد وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، أن بلاده لا تملك خيارات أخرى سوى الاعتراف بفلسطين، نظرا للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وأعرب عن قلقه بشأن الوضع الراهن، مشددا على ضرورة الالتزام بالحقوق القانونية أمام مواثيق القانون الدولي.
خطوات ملموسة ضد المستوطنات
كانت بلجيكا قد أعلنت، يوم الاثنين الماضي، عن نيتها الانضمام إلى فرنسا والمملكة المتحدة للاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر. كما أوضحت الحكومة البلجيكية، التي تضم خمس أحزاب، خططها لتعليق واردات السلع من المستوطنات الإسرائيلية، وإيقاف تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين البلجيكيين الذين يعيشون في تلك المستوطنات.
ردود الأفعال من إسرائيل والولايات المتحدة
من جهتها، اتهمت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء بلجيكا، بارت دي ويفر، بتقديم تنازلات لحركة حماس. وفي ضوء الموقف البلجيكي، دافع وزير الخارجية بريفو عن القرار الذي اعتبره “شجاعاً” و”ضرورياً” في هذه المرحلة التاريخية.
التوترات الدولية المتزايدة
على خلفية القرارات الأوروبية، أبدت الولايات المتحدة قلقاً من تحركات مشابهة ضد إسرائيل. فقد عبر مكتب الخارجية الأمريكية عن قلقه من سحب صندوق الثروة السيادي النرويجي استثماراته من شركة “كاتربيلر”. كما يسير مشروع قانون في أيرلندا يقضي بمقاطعة السلع الواردة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي أثار جدلاً واسعاً وقلقاً أمريكياً مبالغاً فيه.
استدعاء السفير الأمريكي في فرنسا
في فرنسا، قام الرئيس إيمانويل ماكرون باستدعاء السفير الأمريكي، تشارلز كوشنر، للتعبير عن استهجانه بعد ادعاءات كوشنر بأن باريس لم تفعل ما يكفي لمواجهة تصاعد معاداة السامية في البلاد، بعد قرار فرنسا الاعتراف بفلسطين. وكانت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي قد صرحت بأن إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس أصبح حلاً مطروحاً، يأتي في إطار الرد على الموقف الفرنسي.
مع تزايد هذه الأحداث، يبقى السؤال مطروحاً حول كيفية تطور الموقف الدولي تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأثر هذه القرارات على العلاقات بين الدول الأوروبية وإسرائيل.