كالاس تتفاوض مع إيران في الدوحة حول أزمة البرنامج النووي

منذ 2 ساعات
كالاس تتفاوض مع إيران في الدوحة حول أزمة البرنامج النووي

اجتماع دبلوماسي في الدوحة بين الاتحاد الأوروبي وإيران لحل قضية البرنامج النووي

في إطار المساعي الحثيثة للتوصل إلى حل تفاوضي بشأن البرنامج النووي الإيراني، التقت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بعباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، يوم الخميس في العاصمة القطرية، الدوحة. يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس حيث تقترب المهلة المحددة قبل إعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.

آلية إعادة فرض العقوبات وتأثيرها على المحادثات

تأتي هذه المباحثات عقب قيام فرنسا وبريطانيا وألمانيا بتفعيل “آلية الزناد” في نهاية أغسطس، والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. وقد أعلنت بروكسل أن المهلة المتبقية قبل دخول الإجراءات العقابية حيز التنفيذ تنتهي في الشهر المقبل، مما يزيد من الضغوط على الأطراف المعنية.

فرصة الدبلوماسية قبل العودة إلى العقوبات

وفي سياق الاجتماع، أشار مسؤول في الاتحاد الأوروبي طلب عدم الكشف عن هويته إلى أن الجهود تركزت على عدة قضايا، بما في ذلك المهام المتعلقة بمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية، فضلاً عن تحديد مصير المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب. وقد أكدت كالاس على أن فترة الثلاثين يوماً التي تسبق تفعيل العقوبات توفر فرصة للدبلوماسية.

رد فعل إيران والموقف الغربي

على الرغم من استعداد الدول الأوروبية لتأجيل إعادة فرض العقوبات إذا تم معالجة المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلا أن طهران أدانت هذا العرض واعتبرته غير صادق. وتستمر إيران في التأكيد على أن برنامجها النووي مدني بحت، في الوقت الذي تتهم فيه الدول الغربية بوجود رغبة لإنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه باستمرار.

مسار الاتفاق النووي وتطورات الوضع

تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه في عام 2015 خلال فترة رئاسة باراك أوباما، أدت بنوده إلى تخفيف العقوبات على إيران مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية. ومع ذلك، أنهى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هذا الاتفاق خلال ولايته الأولى وقام بالانسحاب منه، مما أدى إلى إعادة فرض عقوبات أمريكية صارمة على الدول التي تتعامل مع النفط الإيراني.

في ظل هذه الظروف المتوترة، يبقى الأمل معقوداً على إمكانية تحقيق تقدم دبلوماسي يساهم في إنهاء الأزمة القائمة، مع التركيز على معالجة المخاوف الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.


شارك