محكمة أمريكية تقرر استمرار فتح “ألكاتراز التماسيح” في الوقت الراهن

محكمة الاستئناف الأمريكية تقر بفتح “ألكاتراز التماسيح” مؤقتاً
قضت محكمة الاستئناف الحادية عشرة في الولايات المتحدة يوم الخميس بالسماح لمركز الاحتجاز المعروف باسم “ألكاتراز التماسيح” بالبقاء مفتوحاً خلال فترة مراجعة استئناف قدمته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. جاء هذا القرار رغم قرار سابق أصدرته قاضية محكمة أدنى، التي منعت نقل أي مهاجرين جدد إلى المركز.
القضية القانونية وتاريخ المركز
تعود أحداث القضية إلى رفع دعوى قضائية من قبل منظمة “أصدقاء إيفرجليدز” ومركز التنوع البيولوجي، حيث عبرت المنظمتان عن قلقهما بشأن الظروف غير الإنسانية في المركز، والذي تم إنشاؤه بسرعة في يونيو الماضي. وأضحى المركز محل جدل منذ ذلك الحين بسبب تصميمه غير التقليدي الذي يتضمن أقفاصاً وخياماً في منطقة إيفرجليدز الرطبة، المليئة بالسياحات.
تصريحات ترامب والزائرين للمركز
كان ترامب قد زار المركز في وقت سابق وأعرب عن فخره بظروف الاحتجاز، قائلاً مازحاً إن التماسيح في المنطقة ستتولى حماية المعتقلين. المركز، الذي يُفترض أن يستوعب نحو 3000 مهاجر، مثير للجدل، حيث يواجه دعوات مستمرة لإغلاقه بسبب المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان وظروف الاحتجاز.
قضايا بيئية وحقوقية
يُشير نشطاء البيئة والمعارضون لسياسات ترامب بشأن الهجرة إلى أن بناء المركز تم دون إتمام دراسات التأثير البيئي المطلوبة قانونياً. وأعرب عدد من المحتجزين عن تجاربهم السلبية مع نقص الرعاية الطبية وسوء المعاملة، بالإضافة إلى انتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة، مما يسلط الضوء على التحديات الراهنة التي تواجه إدارة هذا المركز.
النظرة المستقبلية
تبقى الأعين مسلطة على مداولات المحكمة حول الاستئناف وما سيترتب على ذلك من تأثيرات على المهاجرين الموجودين في المركز، فضلاً عن التأثيرات البيئية المحتملة على منطقة إيفرجليدز. يشكل هذا التطور جزءاً من جدل أوسع حول سياسات الهجرة في الولايات المتحدة ومدى احترام حقوق الإنسان للمعنيين.