مجلس الأمن يدعو إسرائيل إلى التراجع عن قرارها بفرض السيطرة على غزة

مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
طالب أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، خلال اجتماعهم يوم الأربعاء، بإنهاء فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة. جاء ذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه المخاوف من الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة، مما يستوجب زيادة عاجلة وكبيرة في المساعدات الإنسانية.
تحذيرات من استخدام التجويع كأداة حرب
في بيان مشترك، شدد الأعضاء على الحاجة الملحة لرفع جميع القيود التي تفرضها إسرائيل كقوة احتلال، والتي تعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأشاروا إلى أن عمليات السيطرة على مدينة غزة قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتعريض حياة المدنيين إلى الخطر.
مجاعة متوقعة في غزة وبيانات جديدة تثير القلق
أعرب أعضاء المجلس عن قلقهم الشديد بعد صدور بيانات جديدة حول الأمن الغذائي، تُظهر بشكل واضح وقوع مجاعة في محافظة غزة. فقد تمت الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التأكيد على حدوث مجاعة رسمياً في منطقة الشرق الأوسط، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً.
الأثر السلبي جراء النزاع
وبينما يعاني سكان غزة من نقص حاد في الغذاء، تشير التوقعات إلى أن المساحات المتأثرة بالمجاعة ستتوسع لتشمل دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر. تواجه ما يقرب من 1.5 مليون شخص في غزة مستويات طارئة من نقص الغذاء، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية للحد من آثار النزاع على المدنيين، وخاصة الأطفال وكبار السن الذين يتأثرون بشكل كبير.
دعوات عاجلة للإغاثة الإنسانية
شدد الأعضاء على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2417، مطالبين برفع جميع القيود على إيصال المساعدات وفتح المعابر الحدودية للسماح للأمم المتحدة وشركائها بالعمل بفعالية. التأكيد على المبادئ الإنسانية، المتمثلة في الحياد والتميز، كان جزءًا مهمًا من الدعوات الموجهة إلى المجتمع الدولي لتحسين الظروف الإنسانية في قطاع غزة.
رفض السيطرة على مدينة غزة
في ختام البيان، دعى أعضاء المجلس إلى إعادة النظر في قرار السيطرة على المدينة، مشددين على الانعكاسات السلبية المحتملة لهذا القرار على حياة المدنيين في غزة. وأكدوا أن هذا النهج لن يؤثر فقط على الارتفاع في معدلات المجاعة، بل سيؤدي أيضًا إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل عام.