وزراء الصحة الأفارقة يناقشون في زامبيا استراتيجيات لسد العجز في الكوادر الصحية

منذ 4 ساعات
وزراء الصحة الأفارقة يناقشون في زامبيا استراتيجيات لسد العجز في الكوادر الصحية

انطلاق الدورة الخامسة والسبعين للجنة الإقليمية لأفريقيا في لوساكا

بدأت في العاصمة الزامبية لوساكا فعاليات الدورة الخامسة والسبعين للجنة الإقليمية لأفريقيا التابعة لمنظمة الصحة العالمية، بمشاركة ممثلين عن 47 دولة أفريقية. تأتي هذه الدورة في إطار جهود تعزيز التعاون الصحي بين الدول الأفريقية لمواجهة تحديات الصحة العامة المتزايدة.

دعم الدبلوماسية الصحية من قبل الرئيس الزامبي

في افتتاح الاجتماع، دعا رئيس زامبيا هاكايندي هيشيليما إلى أهمية “تعزيز الدبلوماسية الصحية” كوسيلة لمكافحة الفجوات الصحية وعدم المساواة التي تواجهها قارة أفريقيا. وأكد هيشيليما على ضرورة أن تصبح الصحة “محركاً للتجارة والتصنيع الإقليميين”، مشدداً على أهمية توحيد اللوائح الصحية بين الدول لتحقيق التكامل الفعال.

نحو تعاون جماعي لمواجهة التحديات الصحية

من جهة أخرى، أكد وزير الصحة الزامبي، الدكتور إليجاه موتشيما، على أهمية التحرك الجماعي لمواجهة التهديدات الصحية المعقدة، مشيراً إلى أن التصدي لهذه التحديات لا يمكن أن يكون مسؤولية دولة واحدة بمفردها. ودعا إلى تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية، وتبادل الخبرات، ودعم الابتكار في مجال الرعاية الصحية.

أهمية الاجتماع وفقًا لمدير منظمة الصحة العالمية

أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بالاجتماع، واعتبره حدثاً حاسماً لصياغة مستقبل صحي مستدام للأفارقة. وأكد المدير الإقليمي للمنظمة، الدكتور محمد الجنابي، أن الصحة يجب أن تُعتبر حجر الزاوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وليس مجرد تكلفة.

قضايا هامة ضمن جدول الأعمال

يتضمن جدول أعمال الدورة، التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام، قضايا ذات أولوية مثل معالجة النقص المزمن في الدم، تعزيز صحة الفم والأسنان، توسيع خدمات إعادة التأهيل، وخفض وفيات الأمهات والأطفال، بالإضافة إلى تسريع جهود مكافحة الملاريا. كما يعتزم وزراء الصحة في الدول الأعضاء بحث استراتيجيات لمعالجة نقص الكوادر الصحية وتعزيز الاستعداد للأزمات الصحية، وسط تزايد حالات الطوارئ الصحية في أفريقيا.

قرارات مرتقبة قد تُحدث فارقاً في القطاع الصحي

يتوقع أن تمثل القرارات المتخذة في لوساكا نقطة تحول رئيسية، حيث قد تعيد تعريف الصحة ليس فقط كحق من حقوق الإنسان، وإنما كأساس للتنمية والنمو في أفريقيا. تأتي هذه الجهود في إطار تعزيز رؤية شاملة للارتقاء بالصحة العامة وتحقيق التنمية المستدامة للقارة.


شارك