قافلة المساعدات المصرية الثالثة والعشرون تبدأ رحلتها في إطار مبادرة زاد العزة لدعم غزة

قافلة المساعدات الإنسانية تصل غزة بعد انقطاع طويل

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء قافلة المساعدات الإنسانية رقم 23 من ساحة ميناء رفح البري الجانبي المصري، متجهة إلى منفذ كرم أبو سالم الواقع جنوب شرق قطاع غزة. تأتي هذه القافلة ضمن المبادرة المعروفة باسم “زاد العزة من مصر إلى غزة”.

محتويات القافلة ودورها في تخفيف المعاناة

أكد مصدر مسؤول من ميناء رفح البري أن القافلة تتضمن آلاف الأطنان من المساعدات المتنوعة، بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية، الدقيق، ألبان الأطفال، المستلزمات الطبية، والأدوية العلاجية، بالإضافة إلى مستلزمات العناية الشخصية وأطنان من الوقود. تهدف هذه المساعدات إلى التخفيف من الأزمة الإنسانية القائمة في قطاع غزة نتيجة النزاع المستمر.

التحديات المفروضة من قبل الاحتلال الإسرائيلي

على الرغم من المساعدات المرسلة، تواجه القافلة تحديات كبيرة. حيث أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وقد أعادت قوات الاحتلال التوغل في مناطق مختلفة بغزة، مما عرقل جهود إعادة الإعمار.

رفض إدخال المساعدات الإنسانية والأدوات الثقيلة

تواجه سلطات الاحتلال انتقادات حادة بسبب منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية الوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم نتيجة الحرب. إضافة إلى ذلك، تم منع دخول المعدات الثقيلة الضرورية لإزالة الركام وإعادة الإعمار. وقد أبدت منظمات الأمم المتحدة والوكالات الإغاثية الأخرى تحفظات على الآلية التي اتبعتها سلطات الاحتلال في إدخال المساعدات.

ضرورة التوصل إلى حل دائم للأزمة

ما زال الحل السلمي والدائم للأزمة الإنسانية في قطاع غزة يمثل حاجة ملحة، في ظل استمرار المعاناة اليومية للسكان. يتعين على الأطراف المعنية العمل بشكل جاد للوصول إلى اتفاق يدعم جهود الإغاثة ويضمن حرية تدفق المساعدات إلى المتضررين.