روسيا وإيران تتعاونان لمناقشة الملف النووي قبل المحادثات مع أوروبا

منذ 5 ساعات
روسيا وإيران تتعاونان لمناقشة الملف النووي قبل المحادثات مع أوروبا

مباحثات الرئيس الإيراني مع نظيره الروسي حول البرنامج النووي

التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة المسائل المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك في ظل المخاوف الأوروبية من إعادة فرض العقوبات على طهران. تأتي هذه المباحثات في وقت تعكس فيه التوترات المتزايدة بين إيران والدول الأوروبية.

الضغط الأوروبي على إيران

تواجه إيران تهديدات من فرنسا وبريطانيا وألمانيا بتفعيل “آلية الزناد” المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015. تُحدد المهلة النهائية لهذه الآلية بنهاية أغسطس، ما لم توافق إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم والتعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

التوترات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

في يوليو، علقت إيران تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، بعد الضغوط الناتجة عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وأشارت طهران إلى أنها لم تتلق الدعم الكافي من الوكالة رغم الهجمات التي استهدفت منشآتها النووية.

محادثات قادمة مع الدول الأوروبية

من المتوقع أن تجري إيران مباحثات مع الثلاثي الأوروبي في جنيف يوم الثلاثاء. تسعى طهران من خلال هذه المحادثات إلى تخفيف الضغوط الأوروبية وتحقيق توافق أوسع حول ملفها النووي.

الكرملين يدعم إيران

أصدر الكرملين بيانًا يقترح أن بوتين قد أجرى اتصالًا مع بزشكيان لمناقشة البرنامج النووي الإيراني، إلا أن التفاصيل لم تُعلن بشكل محدد. وأثنى الرئيس الإيراني على دعم بوتين لحق طهران في تخصيب اليورانيوم، مؤكدًا التزام إيران بعدم السعي للحصول على أسلحة نووية.

العلاقات الروسية الإيرانية

خلال السنوات الأخيرة، تعززت العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية بين إيران وروسيا، خاصةً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. تسعى إيران إلى التنسيق مع روسيا والصين قبل محادثاتها مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مما يعكس استراتيجيتها في التعامل مع الضغوط الدولية.

موقف روسيا من العقوبات المحتملة

أفادت صحيفة “كومرسنت” الروسية بأن موسكو تعارض إعادة فرض العقوبات بموجب “آلية الزناد”، معربةً عن قلقها من أن التهديدات الأوروبية قد تؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.

أبعاد الاتفاق النووي

يعتبر الاتفاق النووي، المبرم عام 2015، خطوة مهمة في رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. ومع ذلك، فإن تأزم العلاقات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 زاد من تعقيد الأوضاع، حيث بدأت إيران في تقليص التزاماتها الأساسية لاحقًا.


شارك