النيجر تحقق انتصارًا كبيرًا بقتل زعيم بوكو حرام

الجيش النيجرى يعلن مقتل زعيم بوكو حرام في عمليات عسكرية
أعلن الجيش في النيجر، مساء يوم الخميس، عن نجاح قواته المسلحة في قتل زعيم جماعة بوكو حرام، المعروف بـ “باكورا”، خلال عملية عسكرية هامة في حوض بحيرة تشاد. تقع هذه المنطقة على حدود النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون، والتي تعتبر بؤرة للجماعات الجهادية.
تفاصيل العملية العسكرية
وفقاً لبيان رسمي صادر عن الجيش، فإن العملية التي جرت في 15 أغسطس الماضي كانت مدروسة وخصوصية، حيث تمكنت القوات من تحييد إبراهيم محمدو، المعروف بـ “باكورا”، وهو أحد القادة البارزين في الجماعة. عُرف باكورا بولائه للزعيم السابق لبوكوهارام، أبو بكر الشيكاوي، الذي قضى نحبه في نزاع داخلي عام 2021.
الانقسام داخل بوكو حرام
رفض باكورا الانضمام إلى تنظيم “داعش” في غرب إفريقيا، المنافس الرئيس لبوكوهارام، وقرر قيادة مجموعة منفصلة من مقاتليه، مما دفعهم للتوجه إلى الجزر الموجودة في الجانب النيجرى من بحيرة تشاد.
استراتيجية القوات المسلحة
أكد الجيش النيجرى أنه استخدم طائرة مقاتلة في تنفيذ ثلاث ضربات دقيقة ومتتالية على مواقع الإيواء الخاصة بباكورا في جزيرة شيلاوا في منطقة ديفا، بجنوب شرق النيجر. هذه الضربات تشير إلى تصعيد الجهود لمكافحة التهديدات الجهادية في المنطقة.
تاريخ بوكو حرام وتأثيرها على المنطقة
تأسست جماعة بوكو حرام عام 2009، حيث أطلقت تمردًا في نيجيريا بهدف إقامة خلافة إسلامية. أسفر هذا الصراع عن مقتل حوالي 40 ألف شخص ونزوح أكثر من مليوني فرد. منذ ذلك الحين، امتد نطاق نشاط الجماعة ليشمل دول الجوار مثل النيجر وتشاد والكاميرون، مما زاد من التعقيد الأمني في المنطقة.
إن مقتل باكورا يُعتبر ضربة قوية لبوكوهارام، وقد يعكس مدى التزام الجيش النيجرى بمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمان في المناطق الحدودية.