واشنطن تكشف عن تدقيق مستمر لحاملي التأشيرات الأمريكية

تحذير من وزارة الخارجية الأمريكية: مراجعة مستمرة للتأشيرات المعتمدة

حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية إلى الولايات المتحدة سيكونون عرضة لمراجعة دائمة، وذلك في إطار تشديد إدارة الرئيس دونالد ترامب لسياستها المتعلقة بالتأشيرات والهجرة.

مراجعة شاملة للتأشيرات

أكد مسؤول في وزارة الخارجية أن التدقيق يشمل جميع الأجانب الذين يحملون تأشيرات أمريكية حالية، مشيراً إلى أن الوزارة تحتفظ بحق إلغاء التأشيرات في حال وجود أي دلائل تشير إلى احتمال عدم الأهلية. يشمل ذلك تجاوز مدة الإقامة، الأنشطة الإجرامية، أو أي تهديد للأمن العام.

تركيز خاص على الطلاب

كما أوضح المسؤول أن إدارة ترامب تعكف على تكثيف المراجعات، خصوصاً بالنسبة للتأشيرات المتعلقة بالطلاب. حيث تُراقب الوزارة ما يُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو أحد المتطلبات الجديدة لمقدمي طلبات التأشيرة.

إلغاء التأشيرات: أرقام ومؤشرات

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية قامت بإلغاء حوالي 6000 تأشيرة دخول منذ تولي وزير الخارجية ماركو روبيو منصبه في يناير، وهو عدد يعكس زيادة كبيرة مقارنة بالفترة نفسها من السنة السابقة، حيث تم إلغاء عدد أقل بكثير من قبل إدارة الرئيس جو بايدن.

الحقوق القانونية والتحديات القضائية

يعتبر روبيو أن الإدارة الأمريكية تملك الحق في إصدار وإلغاء التأشيرات دون الحاجة إلى مراجعة قضائية، فيما لا يتمتع المواطنون غير الأمريكيين بالحق الدستوري في حرية التعبير. ومع ذلك، فقد واجهت الإدارة انتكاسات قضائية عدة، حيث أُفرج عن طالبي لجوء بعد تدخل القضاء الأمريكي.

تتواصل هذه السياسة المثيرة للجدل في ظل الأوضاع المتغيرة وحالة الانقسام السياسي في الولايات المتحدة، مما يجعل مستقبل الكثير من حاملي التأشيرات في حالة من عدم اليقين.