مسئولة أممية تكشف عن تصدر غزة قائمة وفيات عمال الإغاثة على مستوى العالم

منذ 3 ساعات
مسئولة أممية تكشف عن تصدر غزة قائمة وفيات عمال الإغاثة على مستوى العالم

استهداف عمال الإغاثة في غزة: أزمة إنسانية تتفاقم

أكّدت نيرة الليثي، مسئولة التواصل بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الإقليمي “أوتشا”، أن العاملين في الإغاثة الإنسانية يعانون من استهداف مباشر وعراقيل قوية تؤثر على جهودهم في تقديم المساعدة في قطاع غزة.

عراقيل تواجه المساعدات الإنسانية

وفي حديثها لقناة النيل للأخبار، أوضحت الليثي أن غزة تعاني من العديد من العراقيل التي تعوق الوصول الإنساني، على الرغم من الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية من أجل إنقاذ أرواح المواطنين. وأكدت أن التواصل السلس والفعال لتقديم الدعم يجب ألا يواجه أي عوائق.

حصيلة مأساوية لعام 2024

لفتت الليثي إلى أن عام 2024 تم تسجيله كواحد من أكثر الأعوام دموية لعمال الإغاثة، حيث فقد حوالي 383 من هؤلاء العمال حياتهم في مختلف أنحاء العالم، فيما كانت غزة في المقدمة بخسارة 181 منهم. ويبدو أن عام 2025 قد يحمل مزيدًا من الخسائر، حيث فقد حوالي 265 من العمال حياتهم حتى الآن.

ضرورة دعم عمال الإغاثة

شددت الليثي على ضرورة إنشاء مبادرة دولية تدعو لحماية العاملين في المجال الإنساني الذين يعتبرون موظفين دوليين، مشددة على حقهم في الرعاية والحماية، بدلًا من تعرضهم للاعتداء أو القتل أثناء أداء واجباتهم.

حملة “العمل من أجل الإنسانية”

ذكرت الليثي أن العاملين في المجال الإنساني أطلقوا العام الماضي حملة تحت شعار “العمل من أجل الإنسانية” حيث تم استخدام اللون الأحمر كرمز للاعتراض على الاستهداف المتزايد للعمال والإخلال بالقوانين الإنسانية الدولية.

نداء للعمل الدولي

ووصفت الليثي الوضع في غزة بأنه كارثة إنسانية تتطلب تقديم المزيد من الخدمات والدعم من قبل المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح. ودعت إلى اتخاذ خطوات جادة من أعضاء مجلس الأمن والأمم المتحدة للضغط على الأطراف المعنية لحماية عمال الإغاثة وضمان استمرارية المساعدات الإنسانية.

في سياق متصل، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلقه بشأن الأعداد المتزايدة من عمال الإغاثة الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء مهامهم في غزة، مشيرًا إلى أن هذه الأحداث تُعتبر إبادة جماعية تتعرض لها المجتمعات الفلسطينية، مما يستوجب التحرك الفوري من قبل المجتمع الدولي.


شارك