دعوات لوقف العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة وسط مخاوف من إبادة جماعية

طالب الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، بضرورة الضغط العربي والدولي الحاسم لوقف العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة. تأتي هذه المطالب في وقت تواصل فيه الجهود من قبل وسطاء في مصر وقطر الذين يسعون لتقريب وجهات النظر بغرض إنهاء الحرب المستمرة.

العملية العسكرية والحصار في غزة

في تصريحات صحفية ناقش عبد العاطي المستجدات المقلقة حول الوضع في غزة، حيث أكد أن الهجوم الإسرائيلي الذي يركز على تطويق المدينة وحصار سكانها هو جزء من سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تتبناها حكومة الاحتلال. ويعاني أكثر من مليون فلسطيني متواجدين في غرب المدينة من تداعيات هذه العمليات.

أهداف العملية الإسرائيلية

وأشار عبد العاطي إلى أن الحكومة الإسرائيلية تندفع نحو إعادة احتلال قطاع غزة، الأمر الذي يمثل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي. وقد أضاف أن هذه العملية ليست فقط عسكرية بل تحمل أهدافا سياسية واضحة تشمل التهجير القسري للفلسطينيين وإفراغ غزة من سكانها. كما تهدف إلى ضم الضفة الغربية وتهويد القدس.

الأغراض السياسية وراء العملية

وأكد عبد العاطي أن أحد الأهداف الرئيسية وراء هذه الإجراءات هو تحقيق ما يُعرف بحلم “إسرائيل الكبرى”، وهو ما يعد تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة. وعلاوة على ذلك، فإن هناك نوايا لتأمين بقاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة في ظل تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي، مما يجعل من استمرار العمليات العسكرية وسيلة للبقاء في السلطة.

في ختام تصريحاته، دعا عبد العاطي المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حاسمة وتوحيد الجهود للضغط على إسرائيل لوقف الأعمال العسكرية وحماية المدنيين في غزة. فالوضع الحالي يتطلب تحركًا عاجلاً وفاعلاً لإنقاذ الأرواح والمساهمة في تحقيق السلام المنشود.