مفتي الجمهورية و رئيس الأوقاف في أبو ظبي يتبادلان الأفكار لتعزيز التعاون المشترك

تعزيز التعاون بين مصر والإمارات في مجال الفتوى
في إطار المؤتمر العالمي للإفتاء الذي يحمل عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”، أدلى فضيلة مفتي الجمهورية، الأستاذ الدكتور نظير عياد، بتصريحات تبرز أهمية المخرجات العلمية التي قدمها الوفد الإماراتي خلال فعاليات المؤتمر. جاء ذلك خلال لقائه بدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي، ودكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
أهمية اللقاءات والشراكات الدولية
خلال اللقاء، أعرب فضيلة المفتي عن ترحيبه بالدكتورين، مثمناً مشاركتهما في المؤتمر، وأكد على أهمية تلك اللقاءات في تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية في مصر ودولة الإمارات. وأوضح أن هذه الشراكات تفتح آفاقًا جديدة للعمل المشترك الدولي وتساهم في تطوير آليات العمل الإفتائي لتواكب المستجدات الحديثة، خاصة في ظل تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
الإشادة بدور دار الإفتاء المصرية
في السياق ذاته، أشاد الدكتور عمر الدرعي بالدور الريادي الذي تلعبه دار الإفتاء المصرية في تقديم علم وفكر مستنير، حيث يرسخ للمبادئ المعتدلة والوسطية. وتحدث عن أهمية بناء خطاب ديني قوي يتجاوب مع التحديات التي تطرأ في العصر الحديث، مما يجعل من هذه المؤسسة نموذجًا يحتذى به.
نموذج يحتذى في العالم الإسلامي
ومن جهته، أكد الدكتور خليفة الظاهري أن دار الإفتاء المصرية تمثل مثالًا معاصرًا للمؤسسة الدينية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة. وأشار إلى أهمية توظيف التقنيات الحديثة في العمل الإفتائي بحكمة، مما يعكس الوعي والمسؤولية في استخدام هذه الأدوات بما يتماشى مع معايير العصر الحديث.
ختام المؤتمر وبدايات جديدة
يختتم المؤتمر أعماله اليوم، حيث يعتبر فرصة لتحديث الآليات الإفتائية وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي. إن المناقشات والنتائج المتوصل إليها خلال هذا اللقاء الهام تمثل خطوة نحو مستقبل أفضل في مجال الفتوى، مع ضمان الالتزام بالأسس العلمية والمبادئ الأخلاقية.