رئيس مجلس العلماء الإندونيسي يؤكد أهمية العلم والوعي بالواقع في إصدار الفتاوى

منذ 3 ساعات
رئيس مجلس العلماء الإندونيسي يؤكد أهمية العلم والوعي بالواقع في إصدار الفتاوى

الذكاء الاصطناعي والإفتاء: رؤية د. خليل محمد نفيس

في إطار المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء الذي يُعقد في القاهرة تحت عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”، أكد د. خليل محمد نفيس، رئيس مجلس العلماء الإندونيسي، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة فعالة في مجال الأبحاث العلمية والدراسات الفقهية، لكنه في الوقت ذاته بحاجة إلى استخدام حكيم.

الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة

صرح د. نفيس بأن الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على تقديم إجابات حول الأحكام الشرعية ودعم قرارات المفتي، لكن يفتقر إلى الوعي البشري الضروري في مسائل الفتوى. وأوضح أن الآلات لا يمكن اعتبارها مؤهلة لتحمل مسؤولة إصدار الفتاوى، حيث يجب أن يكون هناك عنصر بشري متمكن لتحمل تلك المسؤولية.

أهمية المعرفة العميقة في الفتوى

سلط د. نفيس الضوء على أهمية المعرفة العميقة في الفقه وفهم واقع الحياة عند إصدار الفتوى، مشيرًا إلى أن المفتي يجب أن يكون مُلمًا بجميع جوانب الموضوع المطروح. وناشد الحضور بضرورة الاعتماد على “أهل الذكر” في الأسئلة الدينية، كما جاء في الكتاب الكريم.

اليقين والموثوقية في الفتوى

وصف د. نفيس الفتوى بأنها نتاج اجتهاد علمي يستند إلى القرآن والسنة والإجماع، مؤكدًا أن المفتي يجب أن يتمتع بصفات من العلم والأمانة والعدالة. وأشار إلى المنهجيات التي تعتمدها المؤسسات الإفتائية في العالم الإسلامي مثل مجلس العلماء الإندونيسي، بما في ذلك مواءمة بين المذاهب الفقهية والاجتهاد الجماعي في القضايا الجديدة.

السياق الأخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي

اختتم د. نفيس حديثه بالتأكيد على ضرورة وجود المفتين كمؤسسات ذات مسؤولية، لضمان أن كل فتوى أو قرار فقهي يتم تحمّل مسؤوليته تجاه المجتمع والله تعالى. وأكد على أهمية دمج التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي، في إطار أخلاقي يتماشى مع المبادئ الإسلامية، لضمان استخدامها في الخير والمحافظة على القيم الأخلاقية وحقوق الإنسان.


شارك