مفتي الجمهورية يؤكد أن الذكاء الاصطناعي يعزز دور الفقيه كأداة مساعدة لا تلغيه

تحذير من استبدال الفتوى بالذكاء الاصطناعي
حذر فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، من الخطورة المرتبطة بالاعتماد الزائد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الإفتاء. وقد أكد خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية، على أهمية دور الفقيه والمفتي في توجيه المجتمع. وشدد على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يُعتبر كأداة مساعدة، وليس بديلاً عن الفقهاء.
مؤتمر عالمي للإفتاء برعاية الرئيس السيسي
عُقد المؤتمر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث جمع مجموعة من العلماء والمفكرين لمناقشة كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الفتوى. وقد أشار الدكتور عياد إلى ضرورة اعتراف الجميع بأهمية المفتي، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي قد يُساعد في تسهيل بعض عمليات الفتوى، ولكنه لا يمكنه فهم تأثير تغير الزمان والمكان على الأحكام الشرعية.
أهمية التكيف مع العصر الحديث
وضح مفتي الجمهورية أن هناك حاجة ملحة لتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي في بناء تصورات دقيقة للواقع الذي يمكن أن تُعطى فيه الفتاوى. وأكد على أن استخدام هذه التكنولوجيا يجب أن يتم بالتوازي مع الفقهاء لضمان دقة وحساسية الفتاوى في مختلف الظروف.
دعوة لتحقيق التوازن بين الدين والتكنولوجيا
ختامًا، دعا الدكتور عياد إلى ضرورة تحقيق توازن بين استخدام التقنيات الحديثة والحفاظ على روح الدين. وأكد على أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه الإحاطة بجميع المعطيات الحياتية، ولذلك فإن دور المفتي سيبقى محوريًا في تقدير الأمور الدينية وتقديم الفتوى المناسبة في كل حالة.