استشهاد وإصابة 10 بينهم أطفال بسبب المجاعة وسوء التغذية في غزة خلال 24 ساعة

تفاقم المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة

أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة عن وفاة خمسة أشخاص، بينهم طفل، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، نتيجة المجاعة وسوء التغذية التي يعاني منها سكان القطاع. وبحسب التقارير، فإن عدد الضحايا الإجمالي ارتفع إلى 222 شخصاً، من بينهم 101 طفل، مما يبرز الأزمة الإنسانية الحادة التي تمر بها المنطقة.

أثر الصراع على المدنيين

في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف تجمعات للمدنيين قرب نقطة توزيع المساعدات في شارع صلاح الدين، مما أسفر عن وفاة طفل وإصابة أربعة آخرين. يضيف هذا الحادث إلى قائمة المعاناة التي يعيشها سكان القطاع في ظل الظروف المأساوية التي يعانون منها.

تحركات الاحتلال في القدس

في القدس، شنت شرطة الاحتلال اقتحامات في بلدة العيسوية، حيث فرضت غرامات مالية على مركبات السكان. كما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً في وسط البلدة، مما زاد من التوترات والمواجهات مع سكان المنطقة. في الوقت نفسه، قامت مجموعة من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، حيث نفذوا جولات استفزازية تحت حماية قوات الاحتلال، مما أدى إلى تزايد القلق بين المقدسيين.

الاعتقالات في جنين

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم شابين من بلدة برقين خلال مداهمات طالت عدة منازل، حيث أُلقي القبض على الأسير المحرر خالد قبلاوي وأحمد خلوف. هذه الاعتقالات تأتي في إطار العمليات العسكرية المستمرة التي تشهدها المناطق الفلسطينية.

تداعيات الحصار على الأطفال

تواجه غزة أزمة إنسانية متزايدة في ظل الحصار المشدد ونقص الإمدادات الغذائية والطبية. وقد حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) من تأزم وضع الأطفال دون سن الخامسة، حيث تضاعفت معدلات سوء التغذية بين هذه الفئة نتيجة استمرار الحصار. كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن واحدًا من كل خمسة أطفال في المدينة يعاني من سوء تغذية حاد.

دعوة للإنقاذ والتحرك الدولي

تتطلب الوضعية الإنسانية الراهنة في غزة استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لتقديم المساعدات اللازمة ودعم الحلول السلمية. إن استمرار تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية تسبب في تفشي المجاعة وجعل حياة المدنيين، وبالأخص الأطفال، في خطر دائم. إن الوقت قد حان للتحرك قبل أن يفوت الأوان.