الإغاثة الطبية في غزة تكشف تأثير الحرب الإسرائيلية على جميع فئات الشعب الفلسطيني

منذ 3 ساعات
الإغاثة الطبية في غزة تكشف تأثير الحرب الإسرائيلية على جميع فئات الشعب الفلسطيني

تدهور الحالة الإنسانية في غزة جراء الحرب الإسرائيلية

أكد محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، علماً بأن الحرب الإسرائيلية لم تترك أثراً على أحد، بل طالت جميع فئات الشعب الفلسطيني في القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية. يعاني السكان من الفقر والجوع ونقص حاد في الموارد الأساسية، حيث لا تتجاوز المساعدات التي تدخل عبر منظمة الصحة العالمية وغيرها من الهيئات الإغاثية 5% من المتطلبات المطلوبة لمواجهة الأعداد الكبيرة من المرضى.

استنزاف الموارد الصحية في المستشفيات

أشار أبو عفش خلال مداخلة تلفزيونية إلى المشاكل الكبيرة التي تعاني منها المستشفيات والمراكز الصحية. الوضع الصحي في غزة يتدهور بشكل متزايد، مع تزايد أعداد الجرحى نتيجة القصف المستمر في مناطق مثل غزة الشرقية، خان يونس، ودير البلح. يتعرض النظام الصحي لاستنزافٍ غير مسبوق، حيث نفدت المستلزمات الطبية والأدوية بالكامل.

تزايد أعداد المحتاجين للخدمات الصحية

من جهة أخرى، كشف أبو عفش عن تضاعف أعداد المحتاجين إلى الرعاية الصحية، خاصة من الأطفال والنساء وكبار السن. هؤلاء الأشخاص يضطرون لزيارة المستشفيات للحصول على الخدمات الصحية الضرورية مثل المحاليل والمغذيات.

أزمة الوقود وتأثيرها على الخدمات الصحية

أوضح أبو عفش أن كمية الوقود المدخلة للقطاع الصحي لا تكفي لتلبية الاحتياجات الضرورية، مما يضطر المراكز الصحية إلى تقنين الخدمات. إلى جانب ذلك، توقفت العديد من الأقسام عن العمل، بينما يتم تشغيل فرق الطوارئ وغرف العمليات فقط. يجري تأجيل العمليات الجراحية بسبب نقص السولار، وهو ما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية.

انعدام الإمكانيات وتأثيرها على مرضى الكلى

حذر أبو عفش من أن تأثير الأزمة الصحية تجاوز المستشفيات ليشمل المواطنين الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة، مثل مرضى الكلى. فقد توفي حوالي 40% من هؤلاء بسبب عدم وجود إمكانيات مناسبة لغسيل الكلى، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى تنظيم وتقديم المساعدة بشكل أكبر، خاصة بعد تدمير مستشفى شمال غزة.

سوء التغذية بين الأطفال في غزة

في ختام تصريحاته، شدد أبو عفش على تزايد حالات سوء التغذية بين الأطفال، حيث تجاوز عدد الأطفال المعرضين لهذه الحالة 28 ألف طفل يترددون على المراكز الصحية. تمثل هذه الأرقام تحذيراً خطيراً لوضع الأطفال في غزة، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً لتقديم المساعدات اللازمة لهم ولتخفيف معاناتهم.


شارك