نائبة رئيس المفوضية الأوروبية: غزة تتعرض لقتل وتجويع ممنهج وسط غياب الإنسانية
قالت تيريزا ريبيرا، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية: “إن الجوع والتشريد والقتل في قطاع غزة يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”. وكان هذا أحد أقوى الإدانات الصادرة عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي منذ بدء الحرب على غزة.
وأضاف ريفيرا: “نشهد هجمات ممنهجة، وعمليات قتل، وتجويعًا لشعب بأكمله. شعب محاصر، بلا مأوى، بلا طعام أو ماء أو دواء، بلا مساعدة، ويتعرض لإطلاق النار، حتى في طريقه إلى المساعدات الإنسانية. لا إنسانية، ولا يُسمح لأي شهود بمراقبة الوضع”. واختتمت قائلة: “إذا لم يكن هذا إبادة جماعية، فهو يتوافق إلى حد كبير مع التعريف المستخدم لذلك”.
دعا ريبيرا إلى دراسة تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، التي تُشكل أساس العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين. وأشار إلى أنه ينبغي على الدول المعارضة عدم عرقلة هذا القرار، بل الامتناع عن التصويت لإعطاء الأغلبية فرصةً للمضي قدمًا.
وقال ريفيرا إن بعض تصريحات وأفعال الحكومة الإسرائيلية “تتجاوز بكثير حدود القانون الدولي”، ودعا إلى استخدام كل الوسائل الدولية المتاحة لإعادة الوضع إلى حالته القانونية إذا سيطرت إسرائيل بشكل كامل على قطاع غزة.
وحذرت من أن استمرار الشلل السياسي في الاتحاد الأوروبي سيعني المزيد من المعاناة الفلسطينية، ويقوض الأسس الأخلاقية والسياسية للاتحاد. وقالت: “هذا النوع من الركود لا يؤدي إلا إلى تأجيج الإحباط، ويهيئ بيئة خصبة للتشاؤم والشعبوية. يجب أن نثبت أن أوروبا ليست مجرد مؤسسة، بل مشروع سياسي وأخلاقي يمتلك الشجاعة للتحرك عندما تكون أرواح البشر على المحك”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)
