الرقابة ومسرح الطفل فى “منتدى ثقافة الطفل” بالمجلس الأعلى للثقافة

استضاف المركز القومي لثقافة الطفل، مساء الاثنين 28 يوليو، ندوةً ثقافيةً بعنوان “الرقابة ومسرح الطفل” بمقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، ضمن مبادرة “تراثك إرثك”. أدار الندوة الباحث أحمد عبد العليم، مدير المركز، واستضافها الدكتور سيد علي إسماعيل، مؤلف الدراسة التي نشرها المركز ضمن سلسلة أبحاثه ودراساته. وناقشها الكاتب محمد الروبي، بحضور نخبة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بثقافة الطفل.
تحدث الباحث أحمد عبد العليم عن سلسلة “دراسات وأبحاث في ثقافة الطفل”، التي كرمها الدكتور سيد علي إسماعيل بإصدارها الثاني. وتحدث عن أهمية الموضوع الذي يتناوله المؤلف في هذه الطبعة من السلسلة، وهو موضوع حساس يتناول العلاقة بين الرقابة ومسرح الطفل، وما تضمنه الكتاب من نصوص نادرة تُمثل قيمة مضافة.
ثم تحدث الدكتور سيد علي، شاكرًا كل من ساهم في إصدار الكتاب. وأوضح أنه الكتاب السابع والخمسون في مسيرته الكتابية، مشيرًا إلى أنه نسق وأخرج جميع كتبه بنفسه. وهذه هي المرة الأولى والوحيدة التي يعهد فيها بإخراج كتاب لشخص آخر، وهو ما أثار دهشته. وأكد أن كتابه “الرقابة ومسرح الطفل” كان أفضل كتبه من حيث الإخراج.
وأضاف الدكتور إسماعيل أن هذا الكتاب يحتوي على وثائق رقابة سرية لا يعلم بها أحد. وهذا يؤكد أن مسرح الأطفال يخضع لرقابة صارمة، بمعايير لا تختلف عن معايير كتب الكبار. وقد حرص دائمًا على عدم كتابة أي شيء سبق أن كُتب عنه أو ناقشه آخرون. وقد ألّف كتابًا عن الرقابة عام ١٩٩٧، ولذلك لن يناقشها بالتفصيل في هذه الطبعة، وهو راضٍ عن أهميته لمسرح الأطفال.
كما روى الدكتور سيد إسماعيل المواقف العديدة التي واجهها خلال رحلته لجمع النصوص ووثائق الرقابة المتعلقة بالمسرحيات التي يتضمنها الكتاب.
في كلمته، أكد الكاتب محمد الروبي، رئيس تحرير مجلة “مسرحنا”، أنه كان متابعًا مخلصًا لصديقه الدكتور سيد إسماعيل، ويفخر بنشر العديد من أعماله في مجلة “مسرحنا” ثم تجميعها في كتب. وأوضح أن عنوان الكتاب يبدأ بـ”الرقابة” لأنه يتناول بالأساس مسألة تعامل الرقابة مع نصوص الأطفال، وليس العكس.
أكد أن الكتاب يضم نصوصًا مسرحية متكاملة للأطفال، مما يُمثل ميزة لمخرجي وباحثي مسرح الأطفال. وأشار إلى أن الدكتور سيد، بصفته باحثًا واعيًا، لا يُبدي رأيه في الرقابة طوال الكتاب، بل يعرض وجهات النظر بتأنٍّ ويترك للقارئ تكوين رأيه الخاص، مع أن القارئ الواعي يستطيع استنباط رأي الدكتور مما هو مكتوب.
في كلمته، أوضح الروبي أن الرقابة موجودة في المسرح منذ نشأته. وضرب مثلاً بالمسرح اليوناني، حيث أدّت جوقةٌ مشاهدَ عنيفةً ودمويةً دون الظهور على خشبة المسرح. وجادل بأن هذا يدل على وجود الرقابة، حتى وإن كانت ذاتية.
المصدر: وكالات الأنباء