وزير الخارجية السعودي يؤكد أن حل الدولتين هو السبيل لاستقرار المنطقة

منذ 8 ساعات
وزير الخارجية السعودي يؤكد أن حل الدولتين هو السبيل لاستقرار المنطقة

افتتاح مؤتمر دولي حول التسوية السلمية لقضية فلسطين في نيويورك

عُقد اليوم مؤتمر دولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، تحت رئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بالشراكة مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو. يهدف المؤتمر إلى تعزيز جهود تحقيق حل الدولتين وتهيئة الأجواء الدولية الداعمة للسلام في منطقة الشرق الأوسط.

جهود المملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية

في كلمته الافتتاحية، قدم الأمير فيصل الشكر لوزير الخارجية الفرنسي ورؤساء فرق العمل على مجهوداتهم الاستثنائية في الإعداد لهذا المؤتمر. وأشار إلى أن هذا الحدث يمثل نقطة تحول مهمة نحو تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال، مؤكداً أن المملكة تؤمن بأهمية تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، خصوصاً حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967.

تأكيد الدعم الدولي لفلسطين

نجح المؤتمر في استقطاب اهتمام دولي كبير، حيث أثنى الأمير فيصل على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، واعتبر ذلك خطوة تاريخية تعكس تنامي الدعم الدولي للقضية الفلسطينية. وأكد على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال دعم حقوق الفلسطينيين.

المساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة

في سياق الأزمة الإنسانية الحالية في قطاع غزة والتوترات في الضفة الغربية، أكدت المملكة العربية السعودية على التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية الفورية والمتواصلة، من خلال دعم عدة منظمات دولية مثل الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي. كما طالب وزير الخارجية بوقف الكارثة الإنسانية الناتجة عن الانتهاكات الإسرائيلية.

التعاون الدولي لبناء مؤسسات فلسطينية قوية

دعا الأمير فيصل إلى تضافر الجهود الدولية في دعم الشعب الفلسطيني لبناء مؤسساته وتعزيز قدراته، معرباً عن دعم المملكة للإصلاحات المؤسساتية التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد على أهمية تطوير الاقتصاد الفلسطيني لحمايته من الانهيار.

خطة عمل مشتركة لتحقيق السلام

أكد وزير الخارجية السعودي على ضرورة دعم مبادرة السلام العربية التي أُطلقت في قمة بيروت عام 2002، معتبراً إياها إطاراً أساسياً لحل شامل وعادل. ودعا الدول المشاركة إلى الانضمام إلى الوثيقة الختامية للمؤتمر، التي تشكل خريطة طريق نحو تنفيذ حل الدولتين ومواجهة أي محاولات لتقويضه.

حضور رفيع المستوى يؤكد الاهتمام العالمي

حضر الجلسة الافتتاحية عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الأميرة ريما بنت بندر، سفيرة السعودية في الولايات المتحدة، ومستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان. جميع الحضور أعربوا عن اهتمامهم بالدعم المستمر للقضية الفلسطينية وإرساء أسس سلام دائم في المنطقة.


شارك