رئيس الوزراء يتابع استعدادات إطلاق “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية”

منذ 8 ساعات
رئيس الوزراء يتابع استعدادات إطلاق “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية”

أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية “الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية” كوثيقة وإطار مرجعي وبرنامج عملي للنموذج الاقتصادي الجديد الذي تنتهجه الدولة. ويتحقق ذلك من خلال توحيد مختلف السياسات والاستراتيجيات والأهداف، بما يُسهم في خلق منصة موحدة للوثائق والاستراتيجيات التي تُوجه توجهات الحكومة وعملها الحالي، بما في ذلك برنامج عمل الحكومة، واستراتيجيات الاستثمار الأجنبي المباشر، والتنمية الصناعية والتجارة الخارجية، والاستراتيجية الوطنية للتشغيل. ويتماشى ذلك مع “رؤية مصر 2030″، وسيُسهم في نهاية المطاف في مواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي من خلال تعزيز المشاركة والشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية المختلفة والشركاء الدوليين ذوي الصلة.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم الاثنين، في إطار الجهود المستمرة لإعداد وإطلاق “السرد الوطني للتنمية الاقتصادية: إجراءات لدعم النمو والوظائف”.

أشاد رئيس الوزراء بجهود وزارة التخطيط، بالتعاون مع جميع الوزارات والجهات المعنية، لإصدار استراتيجية وطنية قريبًا تُشكّل خارطة طريق للتنمية الاقتصادية في السنوات القادمة. وشكر كامل الفريق العامل على هذا الموضوع.

وخلال اللقاء اطلع رئيس الوزراء على أهم ملامح الرؤية الوطنية للتنمية الاقتصادية والتي تشكل إطاراً لدعم مسيرة الإصلاح الاقتصادي وتحقيق الأهداف الوطنية في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والمتابعة المستمرة من رئيس مجلس الوزراء، وصلنا إلى المرحلة النهائية من استكمال إعداد “السرد الوطني للتنمية الاقتصادية”.

وأضاف الوزير أن “السرد الوطني للتنمية الاقتصادية” تم صياغته بالتنسيق الكامل مع مختلف الجهات الوطنية ذات الصلة، بهدف إرساء إطار وبرنامج عملي يأخذ في الاعتبار المتغيرات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي ويستغل الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد المصري لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.

في الوقت نفسه، أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى أن “الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية” تتضمن خمسة محاور رئيسية تتعلق بتحسين استقرار الاقتصاد الكلي، والاستثمار الأجنبي المباشر، والتنمية الصناعية والتجارة الخارجية، وكفاءة ومرونة سوق العمل، والتخطيط الإقليمي لتعزيز التنمية الاقتصادية. وأشارت إلى أن هذه الخطة الوطنية ترتكز على برنامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي الذي تنفذه الحكومة منذ مارس 2024، والذي ساهم في تجاوز الاقتصاد المصري للتحديات، والاستفادة من الإمكانات والفرص الهائلة التي تتمتع بها مصر، والتمتع بالميزة التنافسية التي يتمتع بها الاقتصاد المصري في مختلف القطاعات.

وأشارت الوزيرة أيضًا إلى أن خطة التنمية الاقتصادية الوطنية تضع مجموعة من الأهداف الكمية لترجمة نتائج تنفيذ الإصلاحات الهيكلية إلى أهداف كمية متسقة. يتم وضع هذه الأهداف ضمن إطار اقتصادي كلي مبسط ومحدد حتى عام 2030، وتضع أهدافًا للاقتصاد المصري حتى عام 2050 في مجالات النمو الاقتصادي والتشغيل، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتوطين الصناعة، وغيرها من الأولويات، بناءً على البيانات المتاحة خلال المرحلة التحضيرية. في الوقت نفسه، أشارت إلى أن الحكومة تراقب الإطار باستمرار وتتابع عن كثب التطورات الإقليمية والدولية لتقييم تأثيرها على المسارات الاقتصادية المنشودة. تم تصميم خطة التنمية الاقتصادية الوطنية كوثيقة مرنة يمكن تكييفها مع التطورات الجديدة، مما يضمن مواءمة السياسات العامة مع التنمية المنشودة.

رئاسة مجلس الوزراء


شارك