الزنجبيل مفيد للصوت أم مضر؟

الزنجبيل عشبة شائعة ارتبطت منذ زمن طويل بالصحة والشفاء الطبيعي، ويُستخدم غالبًا لتخفيف التهاب الحلق والسعال. مع ذلك، لا تكون آثاره على الصوت إيجابية دائمًا، إذ تختلف النتائج من شخص لآخر حسب الاستخدام والصحة العامة.
يساعد الزنجبيل على تعزيز صحة صوتك.
يُساهم الزنجبيل في تحسين الصوت، خاصةً لدى الأشخاص الذين يُرهقون حناجرهم، مثل المعلمين والمغنين. ويرجع ذلك إلى خصائصه الطبيعية التي تُخفف الالتهاب وتُحارب البكتيريا، مما يُهدئ تهيج الحلق. كما يُعرف الزنجبيل بقدرته على إذابة المخاط من الحلق، مما يُعطي شعورًا بالراحة عند التحدث أو الغناء.
لا تقتصر آثاره على الحلق، بل تمتد إلى الجهاز الهضمي أيضًا. يستخدمه البعض لتخفيف الانزعاج، مثل حرقة المعدة، التي تُعد أحد أسباب جفاف الحلق المستمر أو الرغبة في التبرز. من خلال تنظيم حركة المعدة وتخفيف التهاب الجهاز الهضمي، يُمكن للزنجبيل أن يُخفف من آثار حرقة المعدة على الصوت.
متى يصبح الزنجبيل مزعجا للصوت؟ على الرغم من فوائده، لا يناسب الزنجبيل الجميع. فتناول كميات كبيرة منه أو بشكل مركّز قد يُسبّب تهيّجًا في الحلق أو حتى حرقة. كما يُعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه طعمه اللاذع، ما يُسبّب بحة في الصوت أو ضيقًا في الحلق.
الزنجبيل غير مناسب أيضًا لمن يعانون من ارتجاع المريء. فبدلًا من تخفيف الأعراض، قد يُحفز إفراز حمض المعدة لدى بعض الأشخاص، مما يؤدي إلى زيادة الانزعاج أو حرقة المعدة بعد تناوله، خاصةً عند تناوله قبل النوم.
استخدمه بحكمة وشاهد تأثيره على صوتك. السر هنا هو الاعتدال ومراعاة استجابة جسمك. إذا شعرت بتحسن بعد استخدام الزنجبيل، يمكنك إضافته إلى روتينك اليومي بكميات معقولة. مع ذلك، في حال حدوث تهيج أو التهاب في الحلق، يجب تقليل الجرعة أو التوقف عن استخدامه تمامًا.
ومن المستحسن أيضًا تجنب تناوله قبل المناسبات التي يتعرض فيها صوتك لضغط شديد، مثل العروض أو الاجتماعات، لتجنب التأثيرات المفاجئة.
كل حالة تختلف. الزنجبيل مفيد ومضر في آنٍ واحد؛ يكمن الفرق في كيفية استخدامه واستجابة جسمك له. لذا، انتبه لصوتك. إذا شعرتَ أن الزنجبيل لا يُفيدك، فلا تتردد في استشارة معالج نطق أو طبيب لإيجاد بدائل آمنة لصحة صوتك.
المصدر: وكالات الأنباء