قط لصّ يسرق الملابس الفاخرة فقط.. ويورّط صاحبته فى مواقف محرجة!

في حين يتوقع معظم أصحاب القطط أن تجلب لهم حيواناتهم الأليفة فرائس صغيرة مثل الطيور أو الفئران، كان على سكان حي ميرانجي باي الساحلي في أوكلاند بنيوزيلندا أن يتعاملوا مع نوع جديد من الفرائس: ملابسهم المفقودة!

بطل هذه القصة الغريبة هو قط يبلغ من العمر 15 شهرًا أصبح معروفًا باسم “ليوناردو دا بينشي” بعد أن أصبح حديث الحي بسبب عادته الغريبة في اقتحام المنازل وسرقة الملابس من حبال الغسيل أو حتى من غرف النوم.

القط ليوناردو، أو “ليو” كما يُلقب في منزله، لا يسرق الأشياء القديمة فحسب، بل يبدو أنه مولعٌ بالأقمشة الفاخرة. تشمل غنائمه جوارب رجالية سميكة، وأقمشة حريرية، وسترة كشمير بقيمة 300 دولار نيوزيلندي، أثارت الذعر والضحك بين أفراد عائلته.

تقول هيلين نورث، صاحبة القطة، إنها تلقت اتصالاً ذات يوم من ابنتها، التي قالت لها في حالة ذعر: “لقد نهبت القطة أسوأ نهب على الإطلاق!”. ثم فوجئت لاحقًا بالعثور على قطعة فاخرة أرادت الاحتفاظ بها، لكنها اضطرت لإعادتها إلى مالكها الشرعي، وفقًا لموقع “9News”.

وبينما استمر عدد العناصر المسروقة في الارتفاع، قام نورث بإدارة صفحة صغيرة على تطبيق واتساب لاستعادة الملابس، ونشر صورًا للغنائم وكتب رسالة مشهورة الآن ومتكررة: “هل هذه ملابسك؟”

ولكن مع تزايد عدد “النوبات”، قررت تركيز جهودها على صفحة محلية على موقع فيسبوك، حيث نشرت صور القطة وممتلكاتها، بالإضافة إلى عنوان منزلها واعتذاراتها المبهجة.

ومن بين الذين تمت مصادرة ممتلكاتهم صبي عثر على قميص رياضي مكتوب عليه اسمه، وامرأة تعرفت على ملابسها المميزة باللونين الوردي والأرجواني.

في إحدى رحلاته الأكثر “إنتاجية”، عاد ليو بتسعة قطع ملابس مختلفة في يوم واحد – وهو ما يكفي لإطلالة كاملة، إن لم يُزعجك المزيج غير المألوف بين أزياء الأطفال والرجال. ضحكت هيلين قائلةً: “أحضر إلى المنزل سترةً في الساعة 8:10 صباحًا، حتى قبل أن تفتح المتاجر أبوابها!”.

رغم أن الأمر قد يبدو محرجًا، إلا أن ردود أفعال السكان كانت مفاجئة. فبدلًا من الشكوى، أبدى الكثيرون إعجابهم بسلوك القط، بينما أعرب آخرون عن خيبة أملهم لأن ليو لم يسرق شيئًا من منازلهم بعد.

لكن رغم شعبيته، استمرت العائلة في محاولة السيطرة عليه. أبقوه في المنزل، بل وأعطوه ملابس “ليسرقها”. لكن النتيجة كانت واحدة: “لم يُرِد سوى ما لم يُسمح له بامتلاكه”.

المصدر: وكالات