الأمم المتحدة تعلن عودة 1.3 مليون سوداني إلى بلدهم الأم

منذ 14 ساعات
الأمم المتحدة تعلن عودة 1.3 مليون سوداني إلى بلدهم الأم

عودة اللاجئين السودانيين: آمال جديدة amid التحديات الكبيرة

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الجمعة عن عودة أكثر من 1.3 مليون سوداني إلى ديارهم، في ظل ظهور بعض المناطق الآمنة نسبياً بعد عامين من الصراع الدامي. جاء هذا التطور في وقت يُعتبر فيه أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث فرّ أكثر من 12 مليون شخص من منازلهم منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.

الأعداد المتزايدة للاجئين العائدين

صرح عثمان بالبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة، أن آلاف الأشخاص الذين يسعون للعودة إلى وطنهم يتوجهون بهذا القرار مدفوعين بالأمل والارتباط العميق بأرضهم. رغم ذلك، فإن العديد من هؤلاء العائدين يواجهون تحديات جسيمة عند العودة إلى مناطق عانت من ويلات الحرب.

ودعوات للعودة الطوعية والكرامة

أشارت المنظمة إلى أهمية أن تكون هذه العودة طوعية وكريمة بما يتماشى مع القوانين الدولية. غالبية العائدين يذهبون إلى الولايات السودانية مثل الخرطوم والجزيرة وسنار، حيث لا زال تأثير النزاع محسوساً بقوة.

تدهور البنية التحتية وحالة الخرطوم

تعاني الخرطوم على وجه الخصوص من تدمير واسع في المنشآت الأساسية، منها المكتبات العامة والمكاتب الحكومية، مثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. كما أن العديد من الطرق ومحطات الطاقة قد دُمّرت، مما يعقد من جهود إعادة البناء والتعافي في هذه المدينة.

ضغوط إضافية على البلدان المجاورة

في حين أن الأوضاع في السودان تتدهور، تشير التقارير إلى أن الدول المجاورة التي استقبلت اللاجئين تعاني من ضغط متزايد أيضاً. وعلق مامادو ديان بالدي، المنسق الإقليمي لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، قائلاً إن عودة اللاجئين تمثل تحولاً هشاً، مما يضيف عبئاً إضافياً على البلدان المضيفة التي تواجه بالفعل تحديات كبيرة في توفير الدعم لهؤلاء الوافدين الجدد.

فصول جديدة من الأمل والتحديات

بينما تفتح بعض الأبواب أمام العودة، تبقى التحديات كبيرة. يتطلب المستقبل استجابة منسقة من المجتمع الدولي لضمان سلامة وكرامة العائدين ومعالجة الأزمات الإنسانية المستمرة. مع تزايد الحاجة إلى المساعدة، يبقى أمل السودانيين في تجديد وطنهم محفزًا لهم رغم الظروف الصعبة.


شارك