جوتيريش: الأزمة فى غزة تشكل تحدياً للضمير العالمى

منذ 15 ساعات
جوتيريش: الأزمة فى غزة تشكل تحدياً للضمير العالمى

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بانعدام “الإنسانية” و”الرحمة” للفلسطينيين في قطاع غزة، الذي لا يعاني من أزمة إنسانية فحسب، بل يعاني أيضا من “أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي”.

قال في رسالة فيديو إلى منظمة العفو الدولية: “لا أستطيع تفسير مستوى اللامبالاة والتراخي الذي نشهده من كثيرين في المجتمع الدولي. انعدام الرحمة. انعدام الحقيقة. انعدام الإنسانية”.

وأضاف: “إنها ليست أزمة إنسانية فحسب، بل أزمة أخلاقية أيضًا تُشكل تحديًا للضمير العالمي. وسنواصل رفع أصواتنا في كل فرصة”.

تُحذّر منظمات الإغاثة من تزايد عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في قطاع غزة. شدّدت إسرائيل الحصار في مارس/آذار في إطار حربها على حماس، مانعةً دخول المساعدات الإنسانية. وبعد شهرين، خُفّف الحصار قليلاً.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت المساعدات التي تدخل قطاع غزة تحت سيطرة مؤسسة غزة الإنسانية، التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة، لتحل محل نظام التوزيع الذي كانت تديره الأمم المتحدة في السابق.

ورفضت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة التعاون مع هذه المنظمة، متهمة إياها بدعم الأهداف العسكرية الإسرائيلية.

وقال غوتيريش “منذ البداية، أدنت مرارا وتكرارا الهجوم المروع الذي شنته حماس على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب، لكن لا شيء يمكن أن يبرر ارتفاع عدد القتلى والدمار منذ ذلك الحين… والذي يتجاوز نطاقه أي شيء رأيناه في العصر الحديث”.

وتابع: “يتحدث الأطفال عن رغبتهم في دخول الجنة، لأن هناك على الأقل ما يأكلونه. نجري مكالمات فيديو مع عمالنا الذين يتضورون جوعًا أمام أعيننا… لكن الكلمات لا تكفي لإشباع جوع الأطفال”.

وأدان غوتيريش أيضا مقتل أكثر من ألف فلسطيني كانوا يحاولون الحصول على مساعدات غذائية منذ أن بدأت مؤسسة غزة عملها في 27 مايو/أيار.

وقال “نحن بحاجة إلى العمل: وقف إطلاق نار فوري ودائم، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وتمكين وصول المساعدات على الفور ودون عوائق”.

وأضاف أن الأمم المتحدة مستعدة “لزيادة العمليات الإنسانية بشكل كبير” في قطاع غزة إذا توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

المصدر: وكالة فرانس برس


شارك